كشفت تقارير صحفية عن “خطة خطيرة” ينفذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد، عبر مسألة المساعدات الأممية.
وتحدثت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، عن أن الاستراتيجية الروسية الجديدة في سوريا تهدف من تقليص عدد المعابر إلى تعزيز سيطرة نظام الأسد على مساحة أوسع من الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الإجراءات تعتبر “أحد مفاتيح الأهداف طويلة المدى لروسيا في الحفاظ على دولة عملية ومرنة، وذلك لتوسيع قوتها في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
ورأت المجلة أن الإجراءات الروسية تدفع المدنيين للهروب إلى تركيا وأوروبا، كما أنها تؤكد “النداءات الضئيلة للضمير الروسي لا تحمل أي وزن”.
والجمعة الماضية، عرقلت روسيا والصين، تصديق المجلس على مشروع قرار بلجيكي ألماني آخر، بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، وذلك للمرة الثانية خلال 4 أيام، ما اضطر الدولتين إلى تعديله وتقديمه مجددا.
وبعد التعديل مرر مجلس الأمن الدولي قرار إدخال المساعدات إلى الشمال السوري، بما يتوافق مع المطالب الروسية بالاقتصار على معبر واحد فقط.
وتقدمت كل من ألمانيا وبلجيكا بمقترح القرار الذي أقره مجلس الأمن اليوم الأحد، ويقضي “بتمديد آلية المساعدات الأممية إلى سوريا”.
وتبلغ المدة الزمنية للقرار عام واحد لإدخال المساعدات عبر معبر حدودي واحد وهو باب الهوى فقط بحسب وكالة “رويترز”.
ويتطلب صدور قرارات مجلس الأمن، موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.