نشر موقع مجلة “فورين أفيرز” الأمريكي، ”، مقالا ذكر فيه أن بقاء بشار الأسد في السلطة، وتطبيع بعض الدول العربية معه، لا يعني توقف الولايات المتحدة عن محاولات محاسبته.
وتحت عنوان ” الأسد هنا ليبقى”، اعتبرت كاتبة المقال، منى يعقوبيان، وهي مستشارة بارزة لمعهد السلام الأمريكي، بأن الأزمة الاجتماعية- الاقتصادية بمنطقة المشرق العربي تدفع باتجاه التطبيع مع النظام السوري.
وتعلق الكاتبة أن التوجه نحو تطبيع العلاقات الإقليمية ربما كان لا رجعة فيه، لأن دول الشرق الأوسط لا خيار أمامها، إلا العيش مع الديكتاتور السوري.
كما أن محاولات بعض دول الخليج استئناف العلاقات مع النظام السوري نابعة من الرغبة بوقف التأثير الإيراني في البلاد، وفق المجلة.
دعوة إدارة بايدن لمحاسبة الأسد
وطالبت بمضاعفة الجهود لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي قام بها الأسد وأتباعه وتوفير المساعدة للدول الغربية التي تقوم بمحاكمة بعض المتورطين في جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وأوصت المجلة، الإدارة الأمريكية بزيادة الدعم في مجال جمع الأدلة وتوثيق جرائم الأسد، وهي أساس مهم في تحقيق العدالة والمحاسبة. وربما أدت هذه المحاكمات لتثبيط عزم الدول الأوروبية التي تفكر بالتطبيع مع الأسد.
كذلك يجب على الولايات المتحدة المساعدة في تنسيق جهود محاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم والمشاركة بما لديها من معلومات.
الشأن الإنساني
وفيما يتعلق بالشأن الإنساني، دعت” فورين أفيرز”، إدارة بايدن لزيادة جهود الدعم وتخفيف الأزمة داخل سوريا وإلقاء الضوء على مأزق اللاجئين السوريين.
وشددت على أنه يجب العمل على تجديد قرار مجلس الأمن 2585 الذي سينتهي العمل به في تموز 2022، والذي يبقي على المعبر الوحيد من أربعة معابر إنسانية أنشأتها الأمم المتحدة عام 2014 لكي تصل المساعدات عبر تركيا إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا.
وتعرضت إدارة بايدن في الآونة الأخيرة لانتقادات بشأن سياستها في سوريا وموقفها من تطبيع بعض الدول العربية مع النظام السوري.
اقرأ أيضاً سيناتور أميركي: سياسة بايدن بشأن سوريا مجرد تصريحات ويجب محاربة “مخدرات الأسد”
وتحدث نواب أمريكيون، عن أنه لا أحد يعلم سياسة الرئيس الأمريكي بخصوص الملف السوري.