قال “تجمع أحرار حوران” المختص بتغطية أخبار محافظة درعا، اليوم الخميس، إن الميليشيات الإيرانية، نشرت مئات العناصر الجدد بلباس جيش النظام السوري على طول الحدود السورية الأردنية وذلك للتمويه على وجودها في المنطقة.
ونقل التجمع عن مصدر مطلع قوله، إن مجموعات من عناصر “حزب الله” و” فاطميون”، تقدر بالمئات وصلت إلى المنطقة قبل أيام وتوزعت تلك المجموعات على طول الحدود السورية الأردنية.
ولفت المصدر إلى أنه جرى نقل العناصر بعد منتصف الليل من دمشق إلى درعا، بهدف منع رصد تلك التعزيزات، وعادت السيارات التي أقلتهم إلى دمشق فجراً، ونفذت العملية على مراحل، حيث نقلت المجموعات على عدة دفعات مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وبحسب المصدر، فإن الميليشيات الإيرانية، وزعت عناصرها على المخافر الحدودية مع الأردن بلباس جيش النظام السوري، مع التركيز على منع عناصر “المصالحات” من التواجد في المنطقة.
هذا، وقد جرت عمليات الانتشار بإشراف “الأمن العسكري”، والذي روج أن انتشار هذه المجموعات بهدف ضبط الحدود وتسيير دوريات لمنع عمليات التهريب، وفقاً لتجمع أحرار حوران.
ورجح المصدر أن تحاول تلك المجموعات استفزاز الأردن والرد المباشر في حال جرى استهداف مواقع للنظام على الحدود، لافتاً إلى ترجيحه أن تكون هذه التعزيزات بهدف تأمين شحنات المخدرات التي تهرب إلى الأرضي الأردنية.
تخوف واستياء أردني
كان العاهل الأردني، عبدالله الثاني، حذر في 18 من أيار الماضي، من ملئ إيران و”وكلائها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده.
وفي مقابلة أجراها مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية، قال العاهل الأردني، إن الوجود الروسي في جنوبي سوريا “كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مضيفا أن هذا الفراغ “سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وتعكس التصريحات الأردنية الأخيرة استياءً واضحاً من سلوك النظام في الجنوب السوري؛ نتيجة غياب قدرته أو رغبته في منع نشاط الميليشيات الإيرانية، وفق تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ووفق “المركز”، ازداد عدد المواقع التابعة للميليشيات في درعا والسويداء خلال الفترة الممتدة من شباط/ فبراير إلى أيار/ مايو 2022، بتسهيل وتعاوُن من الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، التي تشترك مع تلك الميليشيات في عمليات تهريب المخدّرات عَبْر الحدود الأردنية.