تظاهر المئات من السوريين والاتراك أمام القنصلية الروسية في مدينة اسطنبول ، السبت ، تنديدا بالحملة الهمجية التي تشنها روسيا وقوات الأسد ضد المدنيين في محافظة إدلب شمال شرقي سورية , وردد المشاركون في المظاهرة هتافات منها “الله أكبر” و”بوتين قاتل”، و”الشعب السوري ليس وحده” , كما رفع المتظاهرون علم الثورة السورية ، ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بالهجوم على إدلب ، اضافة إلى صور للرئيس الروسي كتب عليها “بوتين قاتل”، وصور لأطفال قتلوا جراء قصف روسيا والنظام السوري لمناطق مختلفة في سوريا خلال سنوات الحرب.
من جهته، شكر رائد الفضاء السوري، محمد فارس، في كلمة خلال التظاهرة، الأتراك لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري حتى يحقق حريته , وقال : “نحن سنمضي نحو الحرية والمستقبل وسنحقق النصر مهما خذلنا العالم وعلى رأسهم بوتين” , وفي نهاية المظاهرة حمل كل من ايا وفارس والمحامية التركية جولدان سوماس، رسالة إلى القنصلية الروسية تطالب موسكو بوقف استهداف المدنيين في إدلب
كما نظم آلاف السوريين السبت ، مظاهرات حاشدة في عدد من المدن التركية تنـ.ـديداً بحملة الإبادة التي تتـ.ـعرض لها مدن محافظة إدلب من قبل طـيران الاحتلال الروسي وميليشيا الأسد ، وخرج المتظاهرون في العاصمة التركية أنقرة ومدن غازي عنتاب وملاطيا وأضنة وطرابزون , وأستشهد 225 مدنيا حتى اليوم ، بينهم 73 طفلاً ، في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سورية ، منذ بداية الحملة العسكرية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي , وقالت تركيا أنها تمكنت من وقف الغارات الجوية على إدلب عقب مباحثات وفد تركي في موسكو، برئاسة معاون وزير الخارجية سادات أونال ، في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفي آخر إحصائية، أكد فريق “منسقو استجابة سورية” أن أعداد النازحين الفارين جراء الأعمـ.ـال العسكرية من قبل قوات الأسد وروسيا في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها ، بلغت أكثر من 48 ألف عائلة (264,028 نسمة) , وأضاف الفريق في بيان له، اليوم السبت، أنه يواصل إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي التي استقبلتهم ، حيث بلغ عددها 34 ناحية موزعة على المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولا إلى مناطق شمال غربي سورية , وأدان البيان استمرار الأعمال العسكرية “العدائية” على مناطق شمال غرب سورية ، مشيرا إلى أن مساهمة الطرف الروسي بشكل موسع وبانتشار أكبر زاد من معاناة المدنيين من حيث ازدياد أعداد الضحايا والنازحين في ادلب.