كشفت دراسة جديدة أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم؛ ويعتبر معظمهم أن شروط العودة الآمنة غير متوفرة دون إصلاح النظام الأمني وتغيير النظام السياسي الحاكم.
وأفادت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية نقلاً عن الدراسة، إن اللاجئين السوريين أينما كانوا تستحيل عودتهم إلى ديارهم في سوريا لأنهم يخشون على حياتهم، سواء كانوا في ألمانيا حيث يتهمهم بعض المسؤولين المحافظين بأنهم مجرمون، أو في تركيا حيث يستخدمون كأداة للابتزاز، أو في اليونان حيث تقوم الحكومة سرا وبشكل غير قانوني بطردهم إلى المياه الدولية، أو حتى في لبنان حيث يتهمون بتهديد توازن المجتمع.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير الذي أصدرته الجمعية السورية لكرامة المواطنين عن الحد الأدنى لشروط العودة إلى سوريا بالنسبة لمن فر منها، واستندت فيه إلى شهادات 1100 شخص ما بين لاجئ في الشرق الأوسط أو في أوروبا أو نازح داخليا ممن أجبروا على مغادرة منازلهم بين عامي 2011 و2019.
وبينما يقول ثلاثة أرباع اللاجئين إنهم يرغبون في العودة إلى ديارهم في نهاية المطاف، فإن الغالبية العظمى منهم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي الحالي وانتمائهم السياسي يرون أن شروط العودة الآمنة والمستدامة لم تتحقق بعد بحسب ليبيراسيون.
ونبهت الصحيفة إلى قلق البُلدان المضيفة من التأثير المحتمل للوجود المطول للسوريين، باعتبارهم أكبر عدد من النازحين قسرا في العالم، وفي لبنان وتركيا والأردن التي تستضيف معا أكثر من 5 ملايين سوري في المنفى.