سلطت تقارير صحفية فرنسية الضوء على واقع الأطفال في سوريا، مؤكدة أن الحرب السورية جعلتهم يواجهون الموت يوميا.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن 1.8 مليون طفل في شمال غرب سوريا يواجهون الموت يوميا بسبب الحرب والقصف، بحسب بيانات مسؤولين في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأممين قولهم، إنه بعد 10 سنوات من الحرب لم يعرف غالبية هؤلاء الأطفال سوى الصراع ومآسيه، وما تزال قائمة ضحايا القصف والغارات الجوية منهم تتزايد.
وأشار المسؤولون إلى إن الأطفال نشؤوا تحت الحصار، كما ويواجهون المجاعة، ويحرمون من أبسط متطلباتهم، ولاسيما حقهم في الحصول على التعليم الأساسي.
وبحسب البيانات المتوفرة والتقديرات لدى الصحيفة، فإن حوالي 40 ألف طفل، محتجزون مع أمهاتهم إذا لم يكونوا أيتاماً، في مخيم الهول ومخيمات أخرى بالقرب من الحدود العراقية في شمال شرق سوريا، معظم هؤلاء الأطفال تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على ضرورة حماية الأطفال الذين يواجهون الموت بشكل يومي، مع تلبية احتياجاتهم الملحة من أمن وتعليم ورعاية طبية.
اقرأ أيضاً قانون حقوق الطفل الجديد في سوريا.. “ثوب الملك الذي لا يراه الا الأذكياء“
الحرب السورية والأطفال
كان كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق التقرير، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
ووصف الحرب، بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلَّقين بخيط رفيع.
أخطر بلد على الأطفال
وتعد سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”، في 20 من تشرين الثاني 2020، أن واحدًا من بين كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها.
وتحدث تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، عن أنه قُتل ما لا يقل عن 29 ألف طفل في سوريا منذ آذار 2011، بالإضافة إلى وجود أكثر من أربعة آلاف طفل مختفين قسرًا.