استهدف قصف صاروخي إسرائيلي ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية فجر اليوم الثلاثاء، في استهداف هو الثاني له خلال شهر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أنه “في حوالي الساعة 03:02 فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
وقال مصدر عسكري للوكالة، إن القصف تسبب باشتعال الحرائق في الميناء وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمرًا لإطفاء الحرائق والتدقيق في نتائج القصف.
من جانبه، قال قائد فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر، للوكالة، إن المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخماد النيران المشتعلة في ساحة الحاويات بالميناء، جراء ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي.
في حين، أشار مراسل “سانا” إلى تضرر مستشفى “الندى”، وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جراء القصف.
يشار إلى أن ميناء اللاذقية شهد في السابع من كانون الأول الجاري، استهدافاً مماثلاً، حيث استهدفت طائرات إسرائيلية ساحة تجميع الحاويات بعدة صواريخ قادمة من اتجاه البحر المتوسط مخلفةً خسائر مادية، من دون وقوع خسائر بشرية.
الاستهدافات الأخيرة
وكان قُتل عنصر من قوات النظام السوري، جراء قصف إسرائيلي طال عددًا من النقاط العسكرية في القنيطرة جنوب غرب سوريا، في 16 من الشهر الجاري.
وأواخر تشرين الثاني الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي بالصواريخ نقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري في محيط مدينة حمص وسط سوريا.
كما استهدفت صواريخ إسرائيلية، في 17 من الشهر الماضي، أحد الأبنية الفارغة جنوب دمشق، دون وقوع إصابات وفق رواية وكالة “سانا”.
وقبل نحو شهر، أعلن النظام السوري، عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت نقاطا عسكرية في بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي.
ازدياد عمليات القصف منذ أيلول الماضي
ويعتبر هذا تاسع قصف إسرائيلي على سوريا، عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى روسيا أواخر أيلول الماضي، حيث التقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحث معه الملف السوري والتموضع العسكري الإيراني، وتنسيق الأنشطة الإسرائيلية في سوريا.
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
وتتعرض المناطق الواقعة تحت نفوذ النظام لقصف إسرائيلي، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران.
ويُعلن النظام السوري مع كل استهداف، تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقعه العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.