نفت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية “نفيًا قاطعًا” تقرير ”القناة 12” الإسرائيلية، الذي تحدث عن اتفاقية لتوريد الغاز الإسرائيلي إلى لبنان، لمساعدته في حل أزمة الطاقة.
وذكرت الوزارة في بيان صادر أمس الأحد، أن “اتفاقية تزويد الغاز التي يعمل عليها بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية الشقيقة، تنص بشكل واضح وصريح على أن يكون الغاز من مصر التي تمتلك كميات كبيرة منه”.
وأضاف البيان، أن الغاز سيمر عبر الأردن، ومن ثم إلى سوريا، ليصل إلى محطة دير عمار، في شمال لبنان، وذلك بهدف التغذية الكهربائية.
وكانت “القناة 12 الإسرائيلية”، قالت السبت، إن الغاز “سينقل من إسرائيل وتحديدا من حقلي تامار وليفياثان إلى الأردن، ومن ثم سيورد عبر خط الأنابيب إلى سوريا ومنها إلى لبنان.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان، وأعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الأمر.
وأشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة “تستثني هذه الخطوة من عقوبات “قانون قيصر”، التي فرضتها على النظام السوري في حزيران 2020.
مشروع الغاز والدور الإسرائيلي
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلت في تشرين الأول الماضي، عن مسؤول غربي قوله إن مسؤولاً روسياً رفيع المستوى كشف في اجتماع رسمي، عن أن “إسرائيل هي التي شجعت روسيا وأمريكا على فرض سلطة حكومة النظام في الجنوب السوري وإمداد لبنان بالطاقة، لاعتقادها أن هذا يساهم في مواجهة نفوذ إيران في البلدين”.
ووفق الصحيفة، فإن اتفاق توريد الغاز الإسرائيلي صاغه قبل سنوات أموس هيتشستاين، أحد كبار دبلوماسيي الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان هيتشستاين طمأن الحكومة اللبنانية، في تشرين الأول الماضي بشأن عقوبات قانون “قيصر” الأمريكية المفروضة على النظام السوري.
وبحسب الصحيفة، حظي هيتشستاين، بدعم من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، الذي “عمل لتحقيق الاتفاق من منطلق ترسيخ محور الاعتدال في الشرق الأوسط، بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل”.