سيريا برس _ أنباء سوريا
توجه مجموعة من المثقفين في لبنان، بكتاب إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري، يطلبون منه عدم استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب مواقفه المعادية للإسلام والمسلمين.
وحصلت “سيريا برس” على نسخة من الكتاب، جاء فيه مايلي:
دولة الرئيس سعد الدين الحريري الموقر
تحية طيبة وبعد،
نتوجه بكتابنا هذا إلى دولتكم، لما آلت إليه التطورات والمواقف التي صدرت عن الرئيس الفرنسي بحق الإسلام والمس بمقام نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أقل ما يقال فيها، إذا أردنا الدخول في عمق تفكير الرئيس ايمانويل ماكرون، أنها مواقف لا تعبر إلا عن العنصرية والعداء للإسلام والمسلمين، حيث وصف أن الإسلام هو بحد ذاته أزمة ليس في فرنسا وحسب بل في العالم أجمع، وهذه المواقف سبق له أن أعلنها أكثر من مرة قبل وقوع الجريمة الوحشية بحق الأستاذ الفرنسي والمدانة بكل المعايير الإنسانية والقانونية والشرعية، إلا أن مواقف ماكرون لا تقل خطراً عن الجريمة فمواقف رئيس فرنسا بعد وقوع الجريمة والتي أعلن فيها صراحة عن دعمه الدائم في فرنسا لاستمرارية السخرية من النبي محمد، وهو لم يقم بذلك فقط من أجل كسب أصوات بعض الناخبين الفرنسيين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة المزمع إجراءها بعد سنة ونصف تقريباً، بل إنها تعبر عن شخصيته وفكره العميق، وهذه المواقف تعيدنا إلى الزيارة التي قام بها ماكرون لبيروت بعد تفجير المرفأ من خلال زيارته لشارع الجميزة المسيحي في وسط بيروت ومحاولة اظهار نفسه كمنقذ لهم، وهذا بدأ يظهر جلياً بعد التعمق بفكر ماكرون وعنصريته وما كان هجومه الشرس على الطبقة السياسية في لبنان إلا اظهاراً لوجهه الحقيقي بتركيزه على المسؤولين المسلمين سنة وشيعة ووصفهم بأبشع العبارات، فاسدين، ومافيا، وسارقين …ومن أنه يخجل بهم، وقد وعد بتغيير الدستور والميثاق المعمول بهما حالياً في لبنان.
دولة الرئيس إن زيارة ماكرون للبنان المرتقبة غير مرحب بها، كما أنه غير مرحب نهائياً لاستقبالك له تحت أي ظرف. وما يسمى بالمبادرة الماكرونية للبنان ليست لخلاص ومساعدة لبنان بل لتدميره وشرذمته من خلال ما يظهره من أفكار غريبة، ولا بد في الصدد من البحث عن مبادرة عربية سواء عبر جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي لمساعدة لبنان، لأنها السبيل الوحيد لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية والسياسية.
خاص _ سيريا برس