قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف , إن ما أسماه “التهديد الإرهابي في سورية” قد تم القضاء عليه , وأضاف أن سورية “يتعين أن تكون مثالا يحتذى لعدم السماح للمحاولات المتهورة بتقرير مصير المنطقة” , وأضاف لافروف ، خلال كلمة له أمام طلبة فرع جامعة موسكو للعلاقات الدولية في طشقند ، امس : “لقد قدمت روسيا مساعدة فعالة للشعب السوري في التصدي للإرهاب الدولي بطلب من الحكومة الشرعية ، وتم التخلص من التهديد الإرهابي ويبقى فقط حل بعض المهام الخاصة”
وأضاف :”ان بلاده ساعدت الشعب السوري في استعادة دولته” ، مؤكدا أن هذه التجربة يتعين أن تكون مثالا يحتذى في المستقبل لعدم السماح للمحاولات المتهورة بتقرير مصير الدول من الخارج , ورداً على سؤال عن منصب قد يشغله في التشكيلة المقبلة للحكومة الروسية , قال لافروف : “كل هذه السنوات التي مضت بعد تخرجي من المعهد ، لم أكن مجرد موظف يشغل منصبا ما، بل كنت دائما أؤدي واجباتي بكل نزاهة، واستمر في ذلك إلى الآن”.
وكان رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، قد قدم أمس الأربعاء ، إلى الرئيس الروسي استقالة الحكومة ، فيما أعلن الكرملين أن بوتين رشح رئيس هيئة الضرائب الفدرالية الروسية، ميخائيل ميشوستين، لشغل منصب رئيس الوزراء ، على أن يتم النظر فيه في البرلمان الروسي (مجلس الدوما) , ويوم الثلاثاء قال وزير الخارجية الروسية ، أن عدداً من “المتطرفين” انتقلوا من إدلب السورية إلى ليبيا.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحافي في كولومبو، أن “حوالي 90% من الأراضي السورية” باتت خاضعة لقوات الأسد ، وأضاف بأن “المتطرفين يخسرون مواقعهم في إدلب”، حسب تعبيره , وقال لافروف إنه “لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية للتسوية الليبية خلال المباحثات في موسكو” , وحول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ، فقال لافروف : “نعارض التصعيد من أي طرف وندعو واشنطن وطهران لضبط النفس”.