التقى رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، بنظيره السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.
وبحث الجانبان أمس الأحد، خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها ضمان أمن الحدود بين البلدين، والأوضاع في درعا.
كما تم التطرق لحديث عن مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات، بحسب مانقلت وكالة “بترا” الأردنية.
كما أكدا استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي في القضايا المشتركة بين البلدين.
وشهدت العلاقات بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة نوعاً من التقارب، وذلك بعد تصريحات أردنية حيال مستقبل سوريا والنظام السوري.
وأجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري محمد الرحمون، في 27 تموز الماضي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
وجاءت هذه التطورات عقب تصريحات لافتة أدلى بها الملك الأردني عبد الله الثاني، قال فيها إن رئيس النظام السوري بشار الأسد “باقٍ” ويجب إيجاد طريقة للحوار مع النظام.
اقرأ أيضاً الأردن: نغمة إسقاط النظام السوري انتهت وباتت “وهماً”
ومنذ عام 2011، شهدت العلاقات بين سورية والأردن تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات، خاصة بعد فتح معبر “نصيب” الحدودي بين البلدين.
علي أيوب ..انتهاكات وجرائم خلال الثورة
ويعتبر وزير دفاع النظام، علي أيوب مسؤولًا عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين وخاصة الانتهاكات المرتكبة من قبل الفرقة الخامسة والسابعة والتاسعة والخامسة عشرة من القوات الخاصة، والتي تشكل الفيلق الأول الذي كان يقوده أيوب قبل ترقيته في درعا.
وهو مسؤول عن الجرائم التي ارتكبها جيش النظام السوري في فترة توليه لرئاسة هيئة الأركان السورية خلال الفترة بين تموز 2012 وحتى بداية عام 2018.
ويعد مسؤولاً عن الجرائم المرتكبة على يد الطيران الحربي وجرائم عناصر المخابرات الجوية ومن ضمنها، الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية، بحسب موقع منظمة “مع العدالة”، المختصة بملاحقة مجرمي الحرب في سوريا.