أجرى القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، زيارة إلى عدة مدن سورية، في زيارة تعد الأولى لمسؤول أوروبي منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وذكر حساب الاتحاد الأوروبي في سوريا عبر “تويتر” اليوم الإثنين، أن الزيارة جاءت بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ومن المقرر أن تشمل الزيارة حمص وحماة وحلب، في ظل ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل متسارع، باعتبار أن “الأزمة لم تنتهِ بعد”.
وشدد المكتب الأممي على ضرورة التركيز على التعافي المبكر والاستثمارات، لـ”تجنب المزيد من التدهور”.
سبق الزيارة، لقاء عقده نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري، الأحد، مع رؤساء مكاتب وبعثات وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا،
ووفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا) ، بحث اللقاء، آليات متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2642” المتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، وخطط الأمم المتحدة لتنفيذ المشاريع المشمولة بمجال التعافي المبكر في سوريا، ولا سيما ما يخص قطاعي الكهرباء والمياه.
التعافي المبكر
و “التعافي المبكر” هو “استعادة الخدمات الأساسية والإنسانية حتى تسمح للمتضررين بدعم أنفسهم بشكل مستقر أكثر، والهدف منه تخفيف الاعتماد على المنظمات الإغاثية” ، وفق مركز “السياسات وبحوث العمليات” (OPC).
جاء ذلك، عقب دخول قافلة مساعدات أممية إلى محافظة إدلب، شمال غرب سوريا يوم 4 آب الجاري، عبر معبر “الترنبة” قرب مدينة سراقب، وتتكون من 14 شاحنة.
ووصلت نسبة المساعدات الموجهة لمشاريع “التعافي المبكر” في وكالات الأمم المتحدة لعام 2021 إلى 8.8%، وإلى 4% في العام الحالي، بينما تدعو خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لعامي 2022- 2023 إلى 247.6 مليون دولار أمريكي لمشاريع “التعافي المبكر وسبل العيش”.
وفي آخر تقدير للأمم المتحدة حول الاحتياجات الإنسانية في سوريا، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن حوالي 14.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص أو 9% على عام 2021.