سيريا برس_ أنباء سوريا
كشف تحقيق نشره الصحفي والباحث اللبناني نعوم ريدان على موقع The Fuse، ناقلات تحمل غاز البترول المسال (LPG) تسافر من ألبانيا إلى سوريا، تنتهك العقوبات الدولية التي تمنع إمداد النظام السوري من التزود بالوقود والطاقة.
ووفقاً لما أورده موقع “ميدل إست مونيتور”، فقد شوهدت الناقلات التي تنقل الوقود بين رومانو في غرب ألبانيا وبانياس في سوريا طوال عام 2020، وكان ريدان يتعقب سفينتين منذ شهور لاكتشاف طرق تجنبهما للعقوبات.
غادرت ناقلة غاز البترول المسال ميلودي رومانو في 16 نوفمبر وكانت تنتظر قبالة سواحل قبرص في 22 نوفمبر عندما أوقفت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها وهي في طريقها إلى سوريا، حيث شوهدت قبالة ساحل بانياس في صور الأقمار الصناعية، قبل أن تعود إلى قبرص بعد 12 يوماً وتعيد تشغيل معدات التتبع الخاصة بها.
وقال واين هيرلي، رئيس تطوير الأعمال في الوكالة الدولية لتصنيف المخاطر البحرية (IMRRA) لريدان: “عندما ينطفئ جهاز الإرسال والاستقبال AIS، فإن شيء مريب يحدث، لأن جهاز الإرسال والاستقبال هو جزء مهم من معدات السلامة الملاحية.. لن يقوم المستأجرون والمالكون والمديرون ذوو السمعة الطيبة بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال”.
ووفقاً لقاعدة بيانات الشحن عبر الإنترنت Equasis، غيرت الناقلة علمها أيضاً ثلاث مرات بين عامي 2015 و2018، حيث انتقلت بين منغوليا وتنزانيا وجزر القمر. قال هيرلي إن كل هذه الدول معروفة بـ “سجل ضعيف بشكل خاص في تطبيق القانون الدولي”.
The Melody لها قصة سابقة مثيرة للاهتمام. ففي عام 2015 كانت تسمى Blue Way عندما كانت مملوكة لشركة Milenyum Energy SA التركية التي تم إدراجها على القائمة السوداء وفرضت عليها عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في ذلك العام لتزويدها النظام بالوقود إلى سوريا.
وفقاً لوزارة الخزانة “استجابت شركة ميلينيوم لاحتياجات الطاقة للنظام في سوريا من خلال الترتيب المنتظم لشحن منتجات مثل غاز البترول المسال وزيت الغاز إلى ميناء بانياس الذي يسيطر عليه نظام الأسد”.
وهناك سفينة أخرى تتبعها ريدان وهي Jaguar S، التي سافرت بين رومانو وبانياس مؤخراً في يونيو بعد تعبئة الوقود من الميناء الألباني في 15 مايو، حيث قامت تلك السفينة أيضاً بإيقاف تشغيل نظام الإرسال والاستقبال AIS الخاص بها عند رسوها في تركيا من أجل تحويل الانتباه عن وجهتها.
ويكشف التحقيق الذي أجراه ريدان – إلى جانب IMRRA و Marine Traffic و Tanker Trackers – عن حالات أخرى لشركات حاولت الاستهزاء بالعقوبات الأمريكية والأوروبية ضد نظام بشار الأسد، ويأتي ذلك بعد أن وردت أنباء عن انتهاك شركة دنماركية الشهر الماضي للعقوبات.
المصدر: أورينت نت