التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الثلاثاء، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في الجزائر، موجها من خلاله رسالة شفوية إلى بشار الأسد.
جاء ذلك على هامش زيارة كل من المقداد وسعيد إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، “إن سعيد طلب من المقداد نقل تحياته إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد”.
واعتبر سعيد أن “الإنجازات” التي حققتها حكومة سوريا، وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد ما وصفها بـ”قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس”، وفقاً للبيان.
كما ذكرت وزارة الخارجية السورية، أن فيصل المقداد أجرى لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة، تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية مع هذه الدول والتطورات السياسية الإقليمية والدولية.
تونس والملف السوري
وفي شهر آب الماضي، التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج عثمان الجرندي، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.
ويعد اللقاء حينها، أول لقاء يعقد بين وزيري خارجية البلدين، منذ إعلان الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات مع دمشق عام 2012 وطرد السفير السوري من تونس، على خلفية قمع النظام السوري للمظاهرات المطالبة بالحرية.
كان وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، صرّح في مقابلة مع قناة “الجزيرة“، في تشرين الأول من عام 2020، أن العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتونس لم تُقطَع بتاتًا، وإنما تم خفض مستوى التمثيل.
وأضاف، “تم في أيلول 2014 فتح مكتب في دمشق يشرف عليه موظف يضطلع بمهام قنصلية تخص متابعة أوضاع جاليتنا في سوريا”.
وأكد أن موقف بلاده من ” الأزمة السورية واضح، وعبرت عنه في أكثر من مناسبة، فنحن مع سيادة سوريا ووحدتها، وندعو إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتسريع مسار التوصل إلى تسوية سياسية تضع حدًا للأزمة القائمة، وتقيم الأمن والاستقرار في سوريا، وتضع حدًا لمعاناة الشعب السوري الشقيق”.