كشفت وسائل إعلام محلية، عن ترشح قيادي أمني سابق في تنظيم “داعش” إلى انتخابات مجلس الشعب، عقب تخليه عن التنظيم والانضمام إلى قوات النظام في ديرالزور، وميليشيا “لواء باقر” الإيرانية.
وبحسب شبكة “فرات بوست”، فإن القيادي في ميليشيا “لواء الباقر”، فادي رمضان العفيس، من مواليد قرية الحسينية بريف ديرالزور الغربي، (37 عاماً)، روّج مؤخراً لترشحه إلى انتخابات مجلس الشعب، رغم استمراره في منصبه العسكري في الميليشيا الإيرانية، وقد عُرف عنه فساده الأخلاقي، وممارسة السرقة والنهب، من بينها السرقات الكبيرة في منطقة المعامل عندما كان يزعم أنه من المعارضين للنظام في السنوات الأولى للثورة، ليعود فيما بعد إلى حضن النظام ويقاتل إلى جانب ميليشياته.
ووفق الشبكة، ما بين هاتين المرحلتين، انتسب العفيس إلى تنظيم “داعش”، ليساهم أثناء تواجده داخل الجهاز الأمني التابع للتنظيم في اعتقال العشرات من أبناء المحافظة، الذين ما زال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، إضافة إلى استخدام سلطته في التنظيم لقطع الطرق وممارسة السرقة بحجة الحواجز المسلحة، ناهيك عن عمليات الابتزاز للمهربين عبر أخذ مبالغ مالية منهم مقابل السماح لهم بتهريب المدنيين من مناطق سيطرة “داعش”، وبمبالغ كبيرة تصل إلى ألف دولار مقابل تهريب كل شخص.
وتضيف الشبكة، مع اقتراب دخول النظام وروسيا إلى ريف ديرالزور الغربي، نسق العفيس مع مقربين منه في النظام وهرب إلى مناطق تواجد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وأجرى مصالحة وتسوية ومصالحة معهم، ومع تشكيل ميليشيا “لواء الباقر” من قبل إيران، انضم إليها كقيادي عسكري، وتقرب بحكم موقعه الجديد من قادة “الحرس الثوري” في دير الزور، كما تقرب من القوات الروسية.
وأوضحت الشبكة، أن العفيس عمل في مجال تجنيد الشباب في صفوف “الحرس الثوري”، وتواصل مع الكثيرين من خارج مناطق النظام وأقنعهم بالعودة والانتساب لصفوف الميليشيات الإيرانية، إضافة إلى إجبار من يريد العودة إلى منزله في قرى حطلة ومراط والحسينية بانتساب أحد أبنائهم لصفوف ميليشيا “الباقر” مقابل حمايتهم والسماح بعودتهم.