اختطف عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، طفلة مريضة بأمراض عديدة، من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، لتجنيدها في صفوفها.
ونشر والد الطفلة المختطفة فتحي كدو بياناً عبر صفحته في “الفيسبوك”، أكد فيه اختطاف “الشبية الثورية”، التابعة” لـ “قوات سوريا” الديمقراطية”، ابنته سما فتحي كدو ذات الـ 16 سنة، وهي طالبة في الصف الحادي عشر، في 19 كانون الأول الماضي.
ولفت كدو إلى أن ابنته تعاني من أمراض عديدة منها (عصبية، نفسية، اكتئاب حاد- عزلة وضمور وقصر في النمو الناتجة عن الحالة العصبية النفسية حسب تقرير الأطباء)، رغم ذلك بالتاريخ المذكور خُطِفَت من “الشبيبة الثورية” لغاية تاريخ اليوم.
وأوضح أن “بعضاً من الأقارب والأصدقاء كانوا قد حصلوا على وعود بإعادة ابنتي للمنزل خلال الأيام الماضية ولكن لم تنفذ حتى الآن”.
وتابع بالقول: “الأمر المستنكر والمفجع ضمن هذه الظروف، أن هناك من يعمل ويسعى جاهداً على تدمير مستقبل أطفالنا ويهدف لعسكرة المجتمع”.
وناشد والد الطفلة “جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالعمل على إعادة ابنته المخطوفة إلى أحضان العائلة لإتمام تعليمها وعلاجها”، مطالباً قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، باحترام توقيعه في جنيف على بند منع تجنيد الأطفال والقصر دون ١٨ عاماً”.
156 طفلاً مازالوا قيد التجنيد
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثّفت في منتصف كانون الأول 2021، وجود ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى “قوات سوريا الديمقراطية”، من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها.
ووفقاً لتقرير الشبكة السورية، فقد أسَّست “قوات سوريا الديمقراطية” معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، لعزلهم عن العالم الخارجي لحين انتهاء مدة تدريبهم.
كما ومنعت الأطفال المجندين من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسرهم في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.
ويتزامن تجنيد “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال، مع “تسويقها إعلامياً” مسألة مكافحتها عمالة الأطفال وتسليم القاصرين – الذين كانوا يرغبون بالانضمام إليها – إلى ذويهم.
اقرأ أيضاً البنتاغون: “قسد” ماتزال تواصل تجنيد الأطفال قسراً في سوريا
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في العام الماضي، أدلة جديدة حول استغلال “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها.