وسعت قوات النظام، اليوم الاثنين، رقعة قصفها لمناطق محافظة إدلب، مستهدفة بالمدفعية مدينة الدانا الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر إعلامية، أن قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 استهدفت بأكثر من 6 قذائف مدفعية ليزرية من نوع ” كراسنبول” مخفر مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، والواقع على أطراف المدينة.
وبحسب موقع بلدي نيوز، فإن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، منوّها أن القصف ترافق مع تحليق مكثّف لطائرة استطلاع روسية في سماء المنطقة.
قذائف كراسنبول
وتعتبر قذائف “كراسنبول” من فئة قذائف المدفعية الثقيلة، وهي روسية الصنع ومن عيار “152 ميلمترًا”، وتصنف على أنها قذائف شديدة الانفجار، ودقيقة الإصابة كونها مزودة بنظام توجيه عبر “الليزر”.
بدأ إنتاج أول نوع منها عام 1986 من قبل الجيش الروسي، وخضعت لعدة عمليات تطوير كان آخرها عام 2013.
وتعد مدينة الدانا من المدن المكتظة بالمدنيين والنازحين شمالي إدلب.
عمليات قصف مستمرة
كما قصفت قوات الأسد عدة قرى على مقربة من خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأمس الأول، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة تجمعا لعمال يعلمون بقطاف الزيتون بالقرب من قرية دير سنبل بجبل الزاوية جنوب إدلب.
كما وقعت مجزرة باستهداف مدينة أريحا جنوب إدلب، بقصف لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 مدنيين.
سبق ذلك، قصف قوات النظام بقذائف “الكراسنبول” مدينة سرمدا المجاورة والتي تقع على الحدود التركية.
وأدى القصف حينها إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة نحو و20 آخرين بجروح.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو العام الماضي.
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار 2020، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.