تتجاهل قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، اعتصام سكان مخيم الركبان المستمر منذ نحو شهر احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات الصحيه فيه.
وبدأ سكان المخيم اعتصامهم قبل نحو شهر، مطالبين التحالف الدولي بالتدخل لدعم المخيم أسوة بمناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، لكن الولايات المتحدة لم تعلق على المطالب أو تستجب لها.
ونظمّ العشرات من سكان المخيم وقفة احتجاجية أمام القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في منطقة التنف، مطالبين بالتدخل ودعم المخيم.
وحمل المعتصمون لافتات كُتب عليها: “العلاج حق الأطفال والنساء، ست سنوات في الصحراء ألا يكفي، نطالب قوات التحالف بدعم التعليم”.
ودفع تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان نتيجة الفقر وانعدام مقومات الحياة، وتراجع القطاع الصحي والتعليمي، سكانه لطريقة الاعتصام من أجل لفت أنظار العالم إلى معاناتهم.
يذكر أن قوات النظام أغلقت مطلع شهر آذار من عام 2021، الطريق الوحيد المؤدي إلى مخيم الركبان مِن دمشق عبر معبر “جليغيم”، ومنعت إدخال جميع المواد الغذائية والأدوية، بهدف إجبار الأهالي على الخروج والتوجه إلى مناطق سيطرتها.
ويشار إلى أن النظام السوري، يفرض منذ بداية تشرين الأول 2018، حصاراً شبه كامل على المخيم.
كما أغلق الأردن الحدود، والنقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة في آذار من عام 2020، بعد تفشي وباء كورونا.
وكانت الحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة تدخل إلى الأردن عن طريق مفوضية الأمم المتحدة، قبل إغلاق الأردن الحدود، إضافة إلى إغلاق جميع مراكز المفوضية الأممية أبوابها في المخيم.
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8000 نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.