يشهد نهاية الشهر الجاري لقاءا مرتقبا بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي جنوب روسيا لبحث الملف السوري.
و قال مسؤولان تركيان، اليوم الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن “العنف” في شمال غربي سوريا.
النقطة الجوهرية في المحادثات المرتقبة
من جانبه، تحدث مسؤول تركي كبير، طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز، عن المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي الروسي قائلاً: “النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب”، مشيراً إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”.
في حين مسؤول تركي آخر لرويترز، “ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا”.
وكانت تركيا قد شكت من انتهاكات لهدنة وقف إطلاق التي اتفقت عليها مع روسيا في آذار 2020.
حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم السبت الماضي، مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، في هجوم عقب عملية بحث وتمشيط في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
مطالب تركية لروسيا
وطالب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل أيام قليلة، الجانب الروسي بالعمل على سير وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، وضمان الاستقرار فيها بأقرب وقت.
وشدد آكار على أن وقف النار في شمال سوريا مهم لأمن وسلامة الناس هناك، وكذلك لمنع موجة جديدة من الهجرة بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن بلاده لا تستطيع تحمّل أعباء موجة لجوء جديدة.
تصريحات روسية بشأن إدلب
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اتهم تركيا يوم الخميس الماضي، بعدم تنفيذ اتفاق إدلب، المبرَم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وزعم لافروف حينها في مؤتمر صحفي، أن تركيا لم تتمكن من استكمال تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بفصل المعارضة عن “الإرهابيين” في إدلب.
وتابع:”نحن نتحدث باستمرار عن هذا الأمر مع زملائنا الأتراك من خلال الجيش، بما في ذلك، نقدم طرقاً ملموسة من شأنها دعم شركائنا الأتراك في تنفيذ اتفاقيات الرئيسين.. والعمل جارٍ، لكن للأسف، بعيد كل البعد عن الاستكمال”.
واعتبر أن “السبيل الوحيد لحل هذا الوضع وفقا للقرار 2254 هو أن يستكمل الأتراك تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والتي تنص على فصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وبشكل أساسي عن هيئة تحرير الشام”.
اقرأ أيضاً ما هدف روسيا من سياسة عض الأصابع في إدلب؟بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار 2020، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.