اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أثناء لقائه بملك الأردن، عبد الله الثاني، أمس الإثنين تبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا وأفغانستان.
وقال بوتين، خلال اللقاء، “بالطبع نأمل في تبادل وجهات النظر حول الأمور الأكثر إلحاحًا، كتطبيع الوضع في سوريا”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
من جانبه، أكد الملك عبد الله مواصلة التنسيق بين البلدين، معتبرا أن “دور روسيا في المنطقة يعتبر عنصر استقرار في خضم التحديات التي تواجه الأردن”، وفق تعبيره.
ملفات القمة
وبحسب مصدر رسمي أردني تحدث لموقع “العربي الجديد”، يأتي اللقاء في ظل قلق عمّان المتزايد بشأن الاشتباكات الأخيرة بين قوات النظام السوري ومقاتلين معارضين في درعا المتاخمة للحدود الأردنية.
حيث يخشى الأردن وفق المصدر، من أن يؤدي ذلك إلى موجة لجوء جديدة من سوريا، ما سيفاقم أعباء الأردن، الذي يعاني وضعاً اقتصادياً صعباً، وتراجعاً كبيراً في الموارد المالية، إضافة الى استضافته نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.
وأشار المصدر، إلى أن الأردن يريد ضمان سريان الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في يوليو/تموز 2018 بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
اقرأ أيضاً الأردن: نغمة إسقاط النظام السوري انتهت وباتت “وهماً”
وتتضمن بنود الاتفاق في عام 2018، أن تكون درعا منطقة خفض تصعيد، تسلّم فيه فصائل المعارضة سلاحها الثقيل، ويُجلى الرافضون للتسوية من الفصائل باتجاه إدلب، فيما تتولى الشرطة الروسية مهمة ضبط الأمن داخل أحياء درعا.
مبادرة الأردن للحل
ويسعى الأردن إلى دفع رؤيته لتسوية الأوضاع في سوريا، إذ اقترح الملك عبد الله، مبادرة للحل بشأن الأخيرة خلال لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن.
وتنص المبادرة عل أن تتفق مجموعة دول، مؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودول أخرى، على خريطة طريق لاستعادة السيادة والوحدة في الأراضي السورية، ويتطلب ذلك التعاون مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وتريد عمان استعادة الحركة التجارية المتعثرة مع سوريا عبر معبر نصيب الحدودي، ومن أجل تلك الغاية طرح الملك عبد الله في واشنطن مسألة استثناء الأردن من قانون “قيصر” القاضي بفرض عقوبات على المتعاملين تجارياً مع النظام السوري.
ويسعى الملك عبد الله إلى موازنة الطلبات الروسية مع العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة.