وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين 10 انتهاكات ضد الإعلاميين في سوريا خلال شهر آب الماضي، بمافيها مقتل إعلامي تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري.
وذكر التقرير الشهري لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا، الصادر مطلع أيلول الجاري أن هناك ارتفاعاً في عدد الانتهاكات الموثقة مقارنة مع الأشهر القليلة الماضية، وتحديداً منذ شهر شباط 2022.
انتهاكات المعارضة المسلحة
وتصدّرت فصائل المعارضة السورية المسلحة قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات خلال آب الماضي، إذ كانت مسؤولة عن ارتكاب 7 انتهاكات، وارتكب “حزب الاتحاد الديمقراطي PYD” ثلاث انتهاكات، بينما ارتكب النظام السوري انتهاكا واحداً لكنه كان الأشد فتكاً.
وتوزعت الانتهاكات على امتداد الجغرافيا السورية، بواقع 7 انتهاكات في محافظة حلب شمال سوريا، و انتهاك واحد في كل من دير الزور والحسكة والرقة.
ففي مدينة الباب شمال سوريا، اعتدت عناصر تابعة للمعارضة السورية المسلحة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بالضرب على الإعلاميين، مالك الخبي، مالك أبو عبيدة، محمد السباعي، همام أبو الزين، نزار أبو أيمن، عماد البصيري، وبدر طالب، أثناء تغطية وقفة احتجاجية للكادر الطبي في مستشفى المدينة.
انتهاكات “PYD”
واحتجزت “قوات سوريا الديمقراطية” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي PYD”، في أواخر تموز الماضي، الناشط الإعلامي عمار الخلف، في مدينة الرقة، على خلفية عمله ونشاطه الإعلامي في المنطقة، وما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير.
إلى جانب ذلك وثق المركز السوري للحريات الصحفية، احتجاز عناصر تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي PYD”، مطلع آب الماضي، للإعلامي برزان إدريس فرمان، في مدينة القامشلي، على خلفية عمله ونشاطه الإعلامي في شمال شرق سوريا، ثم أفرجت عنه في 23 من ذات الشهر.
كذلك، احتجزت عناصر تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي PYD”، الناشط الإعلامي علي جاسم الكريّم، في محافظة دير الزور، دون توضيح أسباب الاحتجاز، المستمر حتى لحظة نشر هذا التقرير.
النظام
أما قوات النظام، فقد قتلت الناشط الإعلامي أحمد تيسير عيسى الخطيب تحت التعذيب في 16 من آب الماضي، بعد اعتقال دام نحو 4 سنوات.
وفي أيار الماضي، وثقت رابطة الصحفيين السوريين، مقتل 463 من الإعلاميين في سوريا منذ آذار 2011 وحتى شهر آذار من العام الجاري.
سوريا وحرية الصحافة
وجاءت سوريا في المرتبة 171 على مؤشر “مراسون بلا حدود” الذي شمل 180 بلدًا، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021، قبل العراق 172، وكوبا 173، وفيتنام 174، والصين 175، وميانمار 176، وإيران 178، وإريتريا 179، وكوريا الشمالية 180.
وأشارت المنظمة إلى أن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان بمنطقة الشرق الأوسط، ومنها سوريا.
وكان مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”، أظهر خريف 2020، أن سوريا بين 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.