استهدف قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، روضة للأطفال على أطراف مخيم “كويت الرحمة” في ريف عفرين شمال غرب حلب.
وقال الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء، إن فرقه تفقدت المكان المستهدف، وتأكدت من عدم وقوع إصابات.
ولاتعد هذه هي المرة الأولى الأولى التي يتم من خلالها استهداف مخيم “كويت الرحمة” بقصف صاروخي أو مدفعي.
إذ كانت “قوات سوريا الديمقراطية”، قصفت في 23 من تموز الماضي، المخيم المذكور الذي يأوي عشرات العائلات من النازحين على أطراف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل شخص وجرحى ودمار كبير في المباني السكنية المخصصة لهم.
قصف متكرر
وتعرضت مناطق شمال حلب منذ سيطرة فصائل المعارضة بدعم تركي عليها لقصف متكرر من قبل “ قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام، كما ضربت المنطقة تفجيرات عديدة أودت بحياة مدنيين.
في حين تشير الفصائل المسيطرة على مناطق ريف حلب إلى أن من يقف خلف عمليات التفجير خلايا تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، أو لتنظيم “ داعش”، أو للنظام السوري.
وخلال تموز الماضي، تعرضت مدينة الباب لقصف صاروخي مصدره الميليشيات الإيرانية في منطقة “الشغالة” بريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتل 14 مدنياً وإصابة 38 آخرين بجروح.
كما استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” مشفى عفرين يوم 12 من حزيران 2021 والذي راح ضحيته 15 قتيلًا، و42 جريحًا من بينهم 11 من الكوادر الطبية، بحسب الدفاع المدني السوري.
وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية تحت اسم “غصن الزيتون”، في 20 من كانون الثاني 2018، بهدف السيطرة على عفرين ومدن مجاورة لها، إذ باتت حاليًا أغلبية مساحة ريف حلب الشمالي تخضع لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، وتُدار المنطقة بمجالس محلية مرتبطة بولايات تركية.
يذكر بأنه ومنذ أيار الماضي، عادوت تركيا تأكيدها العزم على شن عملية عسكرية شمال سوريا ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، وجهتها مدينتا منبج وتل رفعت، في ظل رفض روسي وإيراني لحدوثها.