“قسد” تتجاهل “قيصر” وتواصل تهريب النفط للنظام

واصلت قوات سوريا الديمقراطية  “قسد”، تهريب النفط الخام لمناطق سيطرة النظام السوري متجاهلة قانون “قيصر”.

وشرت قناة “روسيا اليوم”، تسجيلاً مصوراً يظهر عشرات الصهاريج، التي قالت إنها مليئة بالنفط الخام، وقد وصلت إلى مصفاة حمص قادمة من منطاق شمال شرق سوريا

وتساءل معلقون “هل ستفرض أمريكا على نفسها عقوبات كونها تدعم “قسد”، وقسد تدعم النظام، وقانون قيصر يقضي بمعاقبة من يدعم النظام!”.

وكانت روسيا اليوم نشرت تسجيلاً مصوراً قبل تطبيق قانون قيصر بعدة أيام، يظهر أيضاً عشرات الصهاريج المتجهة للتزود بالنفط الخام من مناطق شمال شرق سوريا بانتظار عودتهما إلى مصفاة حمص.

 ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” في كانون الأول 2019، معلومات عن الطريقة التي يتبعها كل من النظام السوري و”قسد”، بشأن حصول الطرف الأول على النفط الخام من الطرف الثاني.

ووفق الصحيفة، يحصل النظام على النفط من “قسد” عبر وسطاء، أبرزهم حسام القاطرجي الذي ظهر اسمه خلال الحرب كمالك لمجموعة “القاطرجي”، وأصبح عضوًا في مجلس الشعب، وتتبع له ميليشيا متخصصة بنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام، كما أسس شركة “أرفادا” النفطية برأسمال مليار ليرة عام 2018.

وذكرت “الشرق الأوسط” أن الاتفاق بين “ قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والنظام يقضي بمقايضة 100 برميل من النفط الخام المستخرج من حقلي  العمر  و التنك ، اللذين تشرف عليهما “قسد”، بـ75 برميلًا من المازوت الذي يقوم النظام بتكريره، بالإضافة إلى حصول “قسد” على الكهرباء والخدمات في مناطق سيطرتها، إلى جانب تغطية حاجتها النفطية.

وأوضحت أن النفط الخام يُنقل من حقلي  العمر  و التنك إلى حقل  التيم  جنوب دير الزور الواقع تحت سيطرة النظام، ومنه إلى مصفاة  حمص ، بينما ينقل الغاز من حقول “العمر” و”التنك” و”الجفرة” إلى معمل “كونيكو” في دير الزور، ومنه إلى حقل “التيم” وبعدها إلى محطة  جندر  الحرارية في حمص.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من خلال هذا الاتفاق يحصل النظام على 65% من إيرادات النفط، مقابل 35% لـ”قسد”.

 يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان ذكرت في تقرير لها، في أيلول 2019، أن الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة “قسد” تنتج ما يقارب 14 ألف برميل يوميًا.

واستنادًا إلى شهادات حصلت عليها الشبكة الحقوقية، فإن “قسد” تبيع برميل النفط الخام للنظام السوري بقرابة 30 دولارًا، أي بعائد يومي يقدر بـ420 ألف دولار، وبعائد شهري يقدر بـ12 مليون و600 ألف دولار، وبعائد سنوي يقدر بـ378 مليون دولار، باستثناء عائدات الغاز.

وتكون عمليات التزويد من حقلي “الرميلان” و”السويدية” في محافظة الحسكة، اللذين لم يتوقف إنتاجهما منذ منتصف 2012.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...
Exit mobile version