حذر مدير عام الهيئة العامة للطبابة الشرعية في حكومة الأسد الدكتور زاهر حجو من خطر يواجه تخصص “الطب الشرعي” في سوريا.
وقال حجو في حديثه لإذاعة (المدينة إف إم) الموالية، إن “الهيئة العامة للطبابة الشرعية مسؤولة في الحالة العادية عن الوفيات الجنائية وليس الوفيات الطبيعية.
اقرأ أيضاً تقاربر الطب الشرعي في سوريا..شرعنة للموت ام انعكاس للواقع
واشار إلى أن “الهيئة درست عدد الأطباء المقيمين وعدد الوفيات خلال العشر سنوات الماضية، لتبيّن وجود نقص كبير في كوادر الطب الشرعي”.
ولفت إلى أنه “إذا لم يتم تدارك هذا الموضوع فخلال 15 سنة سيختفي هذا الاختصاص في سوريا”.
وأوضح: “أصغر طبيب شرعي لدينا عمره 45 عاماً، وبنفس الوقت هناك إحجام عن دراسة هذا التخصص وذلك بسبب ارتباطه بالموت، كما لا يوجد أي طبيب شرعي مقيم في كل سوريا”.
وتابع:”إذا لم توجد حلول سنعود لحقبة التسعينيات بتكليف أطباء من غير اختصاص بالقيام بهذا العمل”.
وأكد أن عدد الأطباء الشرعيين الموجودين في سوريا كلها لايتجاوز 54 طبيبا شرعيا.
اقرأ أيضاً تفاقم ظاهرة الانتحار في سوريا.. والنسبة الأعلى بين النساء
ووفق حجو فإن سوريا بحاجة إلى 300 طبيب على أقل تقدير بعد أن سافر أكثر من 70 في المئة منهم خلال السنوات العشر الأخيرة.
واهتمت حكومة الأسد باختصاص الطب الشرعي بشكل متأخر، حيث تم تأسيس الرابطة السورية للطب الشرعي في شباط عام 2000.
وشهدت سوريا نقصا في اختصاصات كثيرة في السنوات القليلة الماضية، نتيجة هجرة أصحابها خارج سوريا ولاسيما مهنة الطب.