كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الهدف من الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية، تدمير أسلحة متطورة نقلتها إيران إلى النظام السوري.
و قال وزير الدفاع والأمن الإسرائيلي بينيت نفتالي، إن الهدف من عمليات القصف التي تكررت هذا الشهر في سوريا هو إخراج إيران عسكريا من سوريا قبل نهاية العام 2020.
وأضاف بينيت تعليقا على الغارات التي استهدفت مواقع النظام والميليشيات الإيرانية بمحيط العاصمة دمشق أمس، “أن إسرائيل لن تسمح أن يتعرض سكانها للقصف، بينما يعيش قادة إيران حياة هادئة في طهران ووصف الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في سوريا بأنها معركة من اتجاه واحد، تقصف فيها إسرائيل أذرع إيران”.
وكرّر بينيت خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي”أن الأيام التي تسيل فيها دماء الإسرائيليين في سوريا وغزّة، بينما يجلس رأس الأخطبوط في طهران بهدوء انتهت”، مضيفا، أن إسرائيل تقود في هذه الأيام معركة كبيرة جدا ضدّ إيران في سوريا وفي أبعاد أخرى”.
وسبق وأن هدد “بينيت” بتحويل سوريا لفيتنام جديدة للميليشيات الإيرانية، قائلا “نقول لإيران إن سوريا ستتحول إلى فيتنامكم، ستغرقون في دمائكم وستنزفون، وسنواصل جهودنا حتى تُخرجوا قواتكم الهجومية من سوريا”.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أمس، إن الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر الاثنين، استهدفت أسلحة متطورة نقلتها إيران إلى نظام الأسد مؤخراً.
وأوضحت القناة أن تصاعد وتيرة الغارات في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة يشير إلى “إسراع إيران في تنفيذ مخططاتها العسكرية هناك”.
وأشارت إلى أن الغارة التي شهدتها دمشق، فجر الاثنين، هي رابع غارة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث استهدفت 3 منها مواقع للإيرانيين، فيما استهدفت واحدة مواقع “حزب الله” اللبناني.
وأضافت أن إطلاق إيران قمرا صناعيا عسكريا الأسبوع الماضي واستمرارها في “مشروع لزيادة دقة الصواريخ يأتي رغم الأزمة الصحية (كورونا) والاقتصادية التي تعاني منها، ومن هذا المنطلق تسرع “إسرائيل” من وتيرة هجماتها في سوريا، بحسب القناة.
و قالت صحيفة واشنطن بوست، يوم أمس الاثنين، إن 7 أشخاص قتلوا بقصف شنته الطائرات الإسرائيلية على مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بالقرب من العاصمة دمشق.
وبحسب ما أوردت الصحيفة فإن من بين القتلى 4 عناصر من الميليشيات الإيرانية، قتلوا جراء صواريخ استهدفت مقرات وكلاء إيران في المنطقة، دون ذكر لجنسيات القتلى.
ووفق الصحيفة، الهجوم الجديد يعتبر الرابع من نوعه خلال شهر، حيث زعمت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن من بين القتلى 3 مدنيين وأن القصف استهدف مواقع في منطقة حجيرة وعدلية القريبتين من منطقة السيدة زينب التي تستولي عليها الميليشيات الشيعية الإيرانية.