طالب دفاع ضابط الاستخبارات السوري السابق المتهم بالتعذيب أنور رسلان ببراءة موكله، خلال جلسة الخميس، إذ تتواصل محاكمته أمام القضاء الألماني.
ونقلت شبكة “DW” الألمانية، أمس الخميس، عن محامي الدفاع عن رسلان، يورك فراتسكي، قوله خلال مرافعته أمام المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية، إن موكله لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب.
وأضاف المحامي أن موكله كان يعمل على الإفراج عن سجناء، مشيرًا إلى تمسك موكله بحقه في أن تكون له الكلمة الأخيرة.
ونفى رسلان كل الاتهامات الواردة في صحيفة الدعوى عند بدء المحاكمة، ومن المتوقع صدور الحكم في اليوم 108 من المحاكمة في 13 من كانون الثاني الجاري، بحسب الشبكة.
ويُتهم رسلان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بين عامي 2011 و2012، إذ كان مسؤولاً عن تعذيب مالا يقل عن 4000 معتقل، 30 منهم على الأقل لقوا حتفهم تحت التعذيب، فيما طالب الادعاء بسجنه مدى الحياة، إلى جانب إثبات خطورة خاصة للإدانة، تستبعد بشكل عملي الإفراج عنه بعد 15 عاماً.
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، دعت في تشرين الثاني الماضي، لتضمين تهمة الاختفاء القسري، ضد ضابط المخابرات السورية سابقا، أنور رسلان، نظراً “لوجود ارتباط عضوي بين الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في كافة مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، ومن ضمنها فرع الخطيب”.
وأوضح بيان للشبكة حينها أنها “قدّمت في وقت سابق بيانات مشابهة عن تهمة التعذيب، إلى جانب ملف يتضمن بيانات لـ 58 سورياً قضوا تحت التعذيب في فرع الخطيب، وذلك في أثناء حقبة تولي رسلان إدارة التحقيق”.
المحاكمة الأولى بشأن التعذيب
يشار إلى أن محاكمة أنور رسلان، هي المحاكمة الأولى على مستوى العالم بشأن التعذيب الذي يمارسه النظام السوري، وانطلقت في نيسان 2020، في مدينة كوبلنز الألمانية.
ووصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها في نيسان 2020، المحاكمة بأنها الأولى من نوعها بـ”اللحظة الفاصلة بالنسبة للضحايا المصممين على تحقيق العدالة عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم في سوريا”.
اقرأ أيضاً لماذا يبحث ضحايا التعذيب عن العدالة في ألمانيا؟
وأكدت أنه في ظل منع سبل العدالة الأخرى، فإن المحاكمات الجنائية في أوروبا، تقدم الأمل لضحايا الجرائم في سوريا الذين ليس لديهم مكان آخر يلجؤون إليه.