تعتزم قبرص سحب الإقامة من اللاجئين السوريين، الذين يُثبت عودتهم إلى سوريا برحلات سياحية، ويتلقون في نفس الوقت المساعدات المالية الممنوحة من قبلها.
ونقل موقع “فاماكوستا نيوز”، عن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس ، قوله: “لقد منحنا حق اللجوء إلى السوريين، فاكتشفنا أنهم يذهبون برحلات سياحية إلى سوريا، ويصرفون الأموال من المساعدات المالية الممنوحة لهم كلاجئين في قبرص”.
697 لاجىء زاروا سوريا
ولفت نوريس إلى أن الوزارة بحثت في 4000 ملف لسوريين يتلقون مساعدات مالية حكومية، فاكتشفت أن 697 ملفاً منها ذهبوا إلى سوريا، أكثر من ثلاث مرات وعادوا إلى قبرص.
وأكد وزير الداخلية القبرصي عزم بلاده المضي قدماً في فتح هذه الملفات، بهدف التحقيق في إمكانية رفع وضع الحماية عن أمثال هؤلاء.
وأوضح الوزير أن هؤلاء السوريين يذهبون إلى سوريا، لرؤية أصدقائهم وعائلاتهم، منوهاً إلى أن أحدهم ادّعى أنه ذهب لرؤية طبيب أسنانه، ثم عاد لمواصلة تلقي البدل.
إنشاء مكتب عودة للاجئين
وكشف عن إنشاء مكتب عودة للاجئين منذ شهر تموز 2022، حيث تم إعطاء الأولوية لقضايا العودة، ونأمل الوصول إلى 5400 حالة في أقرب وقت ممكن.
وأشار وزير الداخلية إلى وجود مؤشرات جيدة من دول لم توافق في السابق على عودة اللاجئين، لافتاً لوجود عدد مذهل من العائدين، وأنه في نفس الوقت لديهم أيضا عدد مذهل من الوافدين.
تزايد طلبات اللجوء
وكانت أعلنت السلطات في جزيرة قبرص اليونانية عن ازدياد أعداد طالبي اللجوء، الذين دخلوا ومروا من خلالها هذا العام مقارنة بالماضي بنفس الفترة.
وقدّم 94 في المئة من أصل نحو 15130 طالب لجوء، طلبات إلى حكومة الجزيرة حتى شهر آب الماضي، وفق ماذكر نوريس، لوكالة “أسوشيتد برس”.
ووفق بيانات وزارة الداخلية القبرصية، فإن طالبي اللجوء في الجزيرة يشكلون أعلى نسبة في الاتحاد الأوروبي مقارنة بعدد السكان، حيث تبلغ نسبتهم 5 % من سكان قبرص البالغ عددهم 915 ألف نسمة.
وبسبب تزايد عدد المهاجرين، ركزت نيقوسيا على الحد من الدخول غير القانوني وإعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم، في حين التقى وزير الداخلية بوفود من ألمانيا وفرنسا، اللتين أبدتا استعداداً لاستقبال بعض المهاجرين.