استنكرت منظمات حقوقية سورية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف اليوم الجمعة، تقاعس المجتمع الدولي عن مُحاسبة النظام السوري رغم جرائمه المستمرة بحق السوريين، مطالبة بتطبيق مبدأ “المحاسبة” والعدالة.
الدفاع المدني السوري
وقال الدفاع المدني السوري عبر معرفاته اليوم الجمعة، إن حال السوريين في يوم حقوق الإنسان، هو وجود ”ملايين النازحين والمهجرين، ومئات آلاف الضحايا والمعتقلين، المدارس والمشافي أصبحت حلماً ولأجيال قادمة”.
وأشار إلى أن “العالم ما زال يتعاجز عن محاسبة النظام السوري”، معرباً عن أمله في أن “يكون السوريون وكل البشر في هذا اليوم أكثر أمناً ومع كامل حصولهم على حقوقهم المشروعة”.
فريق منسقو استجابة سوريا
بدوره، ذكّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، بغياب العدالة في محاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، مذكراً المجتمع الدولي بضرورة تعزيز المساواة في الكرامة لجميع السوريين.
وقال الفريق إنه يوجد أكثر من 6 ملايين نازح سوري داخلياً، وأكثر من مليون ونصف مليون نازح يسكنون في المخيمات، بالإضافة إلى وجود أكثر من 6.5 مليون لاجئ سوري في دول العالم.
وأضاف بأنه دُمّر في سوريا أكثر من 5487 منشأة حيوية بين مشفى ومدرسة، مشيراً إلى أنه يوجد منها ما دُمّر بشكل كامل أو خرج عن الخدمة.
ولفت إلى أن النظام السوري نفّذ أكثر من 222 هجوماً بالأسلحة الكيميائية، خلفت وراءها الآلاف من الضحايا والمصابين المدنيين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الضحايا والمصابين.
اقرأ أيضاً تَرِكة سامّة: أسلحة كيميائية وعيوب خلقية في سوريا
قتلى الحرب السورية
و كان مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وثّق في أيلول الماضي، مقتل ما لا يقل عن 350.209 أشخاص في سوريا منذ عام 2011 وحتى آذار 2021.
و نوّه المكتب إلى أن الحصيلة الموثقة التي تخص الحرب في سوريا كانت “أقل من العدد” (الفعلي للضحايا).
يذكر، بأنه تم الإعلان عن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان في مثل هذا اليوم من عام 1948، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
و أصدرت الجمعية العامة في عام 1950 القرار رقم 423، ودعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد 10 كانون الأول من كل عام، يوماً عالمياً لحقوق الإنسان.