لم يمنع سن نوال بيرقدار ، ذات 77 عاما، من ممارستها للرياضة، حيث وتدير ناديها الذي تدرب فيه النساء على رياضة الإيروبيكس في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بيرقدار عندما سُئلت عن شغفها بالرياضة قولها’ “أنا لن أترك الرياضة ما حييت”.
نادي أم عمار الرياضي
وبعد أن مارست التدريب في عدة صالات رياضية على مدى 35 عاما تمكنت نوال من فتح صالتها الخاصة “نادي أم عمار بيرقدار” قبل 15 عاما والذي يخدم النساء في مدينتها السلمية.
وتمارس بيرقدار رياضة “الإيروبيكس” وتعطي 12 درسا في الأسبوع وتقول إن الرياضة ليست فقط مفيدة لصحتها الجسدية ولكنها مفيدة أيضا لصحتها النفسية بعد أن غادر أبناؤها الخمسة سوريا وتركوها وحدها.
وأضافت “أنا لا أترك الرياضة، لقد أصبحت جزءا من حياتي، يريد أبنائي أن أسافر إليهم في أوروبا، أنا لن أغادر لا أستطيع العيش في زاوية أتناول الطعام والشراب دون أي نشاط”.
وأشارت إلى أن الرياضة تشفي جميع الأمراض “علاج 100 في المئة لكل شيء، علاج نفسي أولا، وللفقرات، للمفاصل، للرُكب، أي شيء يخطر في بالك بإمكانك معالجته بالرياضة”.
نشاط النادي
وترتاد النادي 50 امرأة من مختلف الفئات العمرية ستة أيام بالأسبوع ليس فقط لزيادة لياقتهن البدنية بل أيضا للتعرف إلى فوائد الرياضة من نوال.
وهي قارئة نهمة لكتب الرياضة وألّفت كتابها الخاص الذي يحمل عنوان “الرياضة من المهد إلى اللحد”.
اقرأ أيضاً ألمانيا تحتفي بأول سورية تعمل قبطان يخت في البلاد
حضور نسائي
ويبدو أن عمرها بالإضافة إلى شغفها بالرياضة هما ما يجتذبان النساء لحضور دروسها.
تحدثت أم خالد (66 عاما) لوكالة رويترز قائلة: “الرجلان، الرُكب، الظهر، وجع الظهر كله كنت أعاني منه وأراجع الأطباء وأتناول الأدوية، كل الأوجاع اختفت.. بالرياضة قويت مناعتي لم أعد أمرض وأصبحت أمشي بدون عكاز أو مساعدة من أحد”.
من جانبها، أكدت جمانة الشمالي (26 عاما) أن نوال بيرقدار رغم عمرها الكبير فهي محافظة على رشاقتها، وهذا ما يدفعنا لممارسة الرياضة لنبقى بنشاط دائم وحيوية.
يذكر أن رسوم الاشتراك في نادي نوال بيرقدار رمزية تبلغ 3500 ليرة (1.2 دولار) في الشهر، فهي تفضل تشجيع النساء على ممارسة الرياضة على تحقيق مزيد من الأرباح.
،وتعيش نوال حياة نشيطة تمارس فيها العديد من الأنشطة مثل الطهي والقراءة ولقاء الجيران والأصدقاء، إلى جانب شغفها بالرياضة.