وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين وقوع ثلاثة انتهاكات بحق الإعلام في سوريا خلال شهر تموز الماضي، وذلك في تطابق بما تم توثيقه خلال شهر آذار الماضي وانخفاض كبير عمّا وثقه المركز خلال شهر حزيران الماضي.
ومجدداً شكلت حالة التضييق على الحريات الإعلامية في شهر تموز الماضي، سبباً مباشراً للانتهاكات الموثقة ضد الإعلام في سوريا، والتي كانت أيضاً من أبرز أسباب الانتهاكات الموثقة خلال الأشهر الماضية من العام الحاليّ، خاصةً مع انخفاض وتيرة المعارك والقصف.
شهد الشهر الماضي عودة النظام السوري إلى قائمة الجهات المنتهِكة بعد غيابه خلال شهري حزيران وأيار الماضيين، بمسؤوليته عن اعتقال إعلامي في محافظة حلب، فيما كانت المعارضة السورية مسؤولة عن احتجاز إعلاميين اثنين في ريف حلب.
فقد احتجز عناصر من فيلق الشام التابع للجيش الوطني، الناشطين الإعلاميين حسن المختار وإبراهيم الدرويش، لعدة ساعات، أثناء تواجدهما للتغطية بالقرب من معبر دير بلوط بريف حلب الشمالي.
إلى جانب ذلك اعتقلت سلطات النظام السوري الصحفي وضاح محي الدين أواخر تموز الماضي في مدينة حلب، دون توضيح أسباب الاعتقال، إذ ما يزال مصيره مجهولاً حتى تاريخ نشر التقرير.
تجدر الإشارة إلى أن تسجيل أوّل إصابة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا خلال الشهر الماضي، وارتفاع عدد الإصابات المسجلة إلى نحو 30 حالة، أدى إلى تكثيف الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الفيروس، الأمر الذي ترك أثراً مباشراً على عمل الإعلاميين والحد من النشاط الإعلامي في المنطقة.
المصدر: رابطة الصحفيين السوريين