عطّلت شركة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حسابات مجموعتين من مجموعات القرصنة الإلكترونية التي ربطتها بالمخابرات الجوية السورية، استهدفت معارضين سوريين، بحسب ما أعلنت الشركة أمس الثلاثاء.
وقالت الشركة، بحسب ما أضافته الوكالة، إن مجموعة تعرف باسم “الجيش السوري الإلكتروني” استهدفت في تشرين الأول الماضي ناشطين حقوقيين وصحفيين وغيرهم من المعارضين للنظام الحاكم.
بينما استهدفت المجموعة الأخرى، المعروفة باسم “APT-C-37″، أشخاصًا مرتبطين بـ”الجيش السوري الحر” وعسكريين سابقين، انضموا إلى قوى المعارضة.
ولفتت إلى أن هذه المجموعة استخدمت “فيسبوك” للهندسة الاجتماعية ومشاركة الروابط الخبيثة للمواقع التي يسيطر عليها المهاجمون والتي تحاكي التطبيقات والتحديثات حول الأمم المتحدة و”الخوذ البيضاء” و”وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG)، و”واتساب” المملوكة لـ”فيسبوك”، و”يوتيوب” التابع لشركة “ألفابيت”.
وأشارت “فيسبوك” إلى استهداف مجموعات الأقليات وناشطين وأعضاء “وحدات حماية الشعب” و”الدفاع المدني السوري” من قبل شبكة قرصنة ثالثة في سوريا، ربطتها بحكومة النظام في تشرين الأول الماضي.
ونقلت “رويترز” عن رئيس قسم اضطراب التهديد العالمي في “فيس بوك”، ديفيد أغرانوفيتش، قوله إن “ مجموعات التجسس الإلكتروني تستفيد من فترات عدم اليقين أثناء النزاعات عندما يكون الناس أكثر عرضة للتلاعب، وهذا ما أثبتته قضيتا سوريا وأفغانستان”.
وأبلغت الشركة حوالي 2000 مستخدم تضرروا من الحملات في أفغانستان وسوريا، غالبيتهم في أفغانستان، وفق ما نقلته الوكالة عن متحدثة باسم “فيسبوك”.
هجمات إلكترونية على مجموعتين حقوقيتين مؤخرا
وفي 14 من تشرين الأول، كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن تعرض موقعها لهجمات إلكترونية وصفها بـ”الأعنف” منذ سنوات، وبلغت 414 تهديدًا في اليوم الواحد.
تبع ذلك، إعلان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” تعرض موقعه للاختراق بعد سلسلة هجمات مصدرها “سيرفرات” من داخل إيطاليا استمرت أكثر من ست ساعات.
وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع حديث شركة “جوجل” عبر مدونتها، في 14 من تشرين الأول، عن تكثيف “هاكرز” مرتبطين بحكومتي إيران وروسيا، أنشطتهم في الآونة الأخيرة.
وأصدرت فيسبوك، منذ بداية عام 2021 أكثر من 50 ألف إنذار إلى مستهلكيها بشأن خطر تعرض حساباتهم لـ”التصيد” المدعوم من حكومات أجنبية، أو للاختراق، ما يمثل زيادة بقرابة 33% مقارنة مع ما كان في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتأتي الزيادة هذه في الغالب، على خلفية تكثيف وتيرة أنشطة مجموعة “الهاكرز” الأخرى المعروفة بـ”APT28″ التي تعتبرها السلطات الأمريكية مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الروسية، بحسب ماذكرت شركة “فيسبوك” في وقت سابق.