هاجمت فصائل محلية في السويداء على رأسها حركة “رجال الكرامة”، اليوم الخميس، مقرات ومنازل عناصر من حركة “قوات الفهد” التابعة لـ”الأمن العسكري” والمقربة من مجموعة “فلحوط”.
وقالت حركة “رجال الكرامة” عبر حسابها في “فيسبوك” اليوم، إن عناصرها واصلوا مع فصائل ومقاتلي المنطقة عمليات تمشيط وتطويق أبنية في بلدة قنوات شمال المحافظة للبحث عن “فلول العصابات التي عاثت فسادًا” فيها.
من جانبها قالت شبكة “الراصد” المحلية إن فصائل السويداء، داهمت منزل قائد “قوات الفهد”، سليم حميد صباح اليوم دون أي مقاومة، وسط أنباء عن هروبه وعائلته خارج السويداء على الرغم من إعلانه قبل أيام عن تبعيته لـ”الأمن العسكري” وعلاقته براجي فلحوط.
انتهاء مهلة لـ”قوات الفهد” لتسليم السلاح
هذا، وتأتي الحملة الأمنية ضد مجموعة “قوات الفهد” وقائدها سليم حميد بعد انتهاء أكثر من مهلة قدمت له من جانب الفصائل المحلية وشيوخ العقل لتفكيك مجموعته وتسليم أسلحته.
وتعمل قوات “رجال الكرامة” منذ عدة أيام على إجبار الفصائل والعصابات المنتشرة في المحافظة على تسليم سلحتهم للحركة، في محاولة لـ”توحيد الصف” بحسب ما جاء في بيانات متكررة صدرت عن الحركة سابقًا.
وسبق أن نشرت مجموعات محلية بيانًا كتحذير لقائد مجموعة “قوات الفهد” سليم حميد، طالبته بتسليم سلاحه، وحل مجموعته التي تتمركز في بلدة قنوات شمال السويداء.
وشهدت محافظة السويداء، خلال تموز الماضي توتراً أمنياً، انتهى بالقضاء على ميليشيا راجي فلحوط، في حين تمكن الأخير من الفرار عقب مقتل واستسلام معظم أفراد مجموعته المسلحة بعد اشتباكات مسلحة امتدت ليومين مع فصائل السويداء المحلية.
ضحايا الفلتان الأمني في السويداء
كانت شبكة “السويداء 24” كشفت أن عدد ضحايا العنف في محافظة السويداء، خلال شهر تموز الماضي، بلغ 63 شخصاً بين قتيل وجريح.
وأفادت الشبكة بأن 27 شخصاً قتلوا، وأصيب 36 آخرون بجروح، من جراء حوادث عنف متفرقة شهدتها المحافظة خلال الشهر الماضي.
ولفتت إلى أن غالبية القتلى هم من الميليشيات المرتبطة بمخابرات النظام العسكرية، بقيادة راجي فلحوط، حيث قُتل 17 عنصراً منها، في اشتباكات مع فصائل محلية، سقط خلالها 6 مقاتلين من الأخيرة.