طهرت القوات المسلحة التركية، عدة مناطق بينها الحدود التركية_ السورية، من الألغام، بواسطة فريق مهام خاصة يعرف باسم “صيادي الألغام”.
وبحسب وكالة “الأناضول”، “تم زراعة ألغام مضادة للأفراد على طول خط الحدود في مناطق شرق وجنوب شرق الأناضول، من أجل منع أنشطة التهريب منذ عام 1956، وضمان أمن المناطق العسكرية وتعزيز أمن الحدود بعد الأعمال الإرهابية”، ويعمل فريق “صيادي الألغام”، على تطهير حقول الألغام التي جرى تحديدها مسبقًا، إضافة إلى الحقول التي يجري اكتشافها.
وبدأت تركيا تنفيذ خطواتها الأولى منذ نهاية عام 1996، من أجل العمل على حل مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، ووقعت اتفاقية أوتاوا في 1 مارس/ آذار 2004، التي تحظر استخدامها.
وفي عام 2015، أسست تركيا مركزًا وطنيًا يعنى بمكافحة الألغام المضادة للأفراد، حيث عمل المركز على مجموعة من الأنشطة في إطار التزام أنقرة بمكافحة هذا النوع من الألغام.
وفي هذا السياق، وتماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة في “عالم خال من الألغام لعام 2025″، استمرت تركيا في العمل على إزالة جميع الألغام المدفونة، وإزالة الألغام والذخيرة غير المنفجرة، وقد أحرزت تقدماً هاماً في هذا الصدد على حدودها مع سوريا.
و يواصل فريق المهام الخاصة أنشطته منذ مطلع 2020، لتنظيف حوالي 150 مليون متر مربع من المنطقة التي تحتوي على 865 ألف لغم مسجل، في ولايات “أردهان وآغري وهكاري وشرناق ودياربكر وكليس وهطاي.
وأشارت “الأناضول” إلى أن فريق “صيادي الألغام”، يبدأ عمله مع صباح كل يوم، بعد ارتدائه الألبسة الواقية التي يبلغ وزنها الإجمالي أكثر من 20 كيلوغرامًا، رغم درجات الحرارة المرتفعة (35 درجة مئوية).
ويقوم الفريق، بعد تحديد موقع اللغم، بإزالة التراب بواسطة فرش خاصة، ومن ثم تدمير المتفجرات الموجودة في اللغم وإزالتها من المنطقة بطريقة محكمة وبإشراف ضابط رفيع.
الاستعانة بالكلاب المدربة
وفي المرحلة الثانية من عملية تنظيف المنطقة من الألغام المكتشفة، يتم إرسال مجموعة من الكلاب المدربة للكشف مرة أخرى والتأكد من خلو المنطقة تمامًا من المواد المتفجرة.
وتقوم الكلاب المدربة، في حالة عثورها على أي نوع من أنواع المواد المتفجرة، بالجلوس قرب منطقة اللغم غير المكتشف وتحذير فريق المهام الخاصة بهدف منع وقوع أي حادث محتمل.
أما في المرحلة الثالثة، فيقوم فريق المهام الخاصة بإجراء فحص على المواد المتفجرة في الحقول المكتشفة بواسطة جهاز تحكم عن بعد، لضمان نظافة المنطقة وخلوها التام من أي مواد متفجرة وتدميرها.
المصدر:الأناضول