تطرق الكاتب والأكاديمي السوري المعارض، الدكتور برهان غليون، لخلفيات قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتفاوض مع نظام الأسد لتوسيع سيطرة بلاده على المياة السورية.
وقال غليون في حديث تلفزيوني مع قناة “الحرة”، إن قرار بوتين، يدخل ضمن اطار للتحضير لمرحلة مابعد الأسد، مشيراً إلى تحركات روسية لتغيير ما بشكل يجعل بشار عرضةً للمساومة بشكل أكبر مع المجتمع الدولي.
وأضاف، بأن موسكو تستعجل عقد المزيد من الإتفاقيات، وأخذ المزيد من المو افع على الأراضي السورية، نظراً للوضع الاقتصادي المنهار في سوريا، وهي تريد قطف ثمار وجودها قبل انتخابات الرئاسة في دمشق عام 2021.
وأشار غليون إلى أن روسيا ترتب الوضع السوري مع الولايات المتحدة، دون السماح لإيران بأي مكتسبات، لافتاً إلى أن موسكو ستأخذ الجائزة الأكبر في سوريا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع أمس الجمعة، مرسومًا من أجل التفاوض مع نظام الأسد لتوسيع سيطرة روسيا في المياه السورية، بحسب ما نشرته “البوابة الرسمية للمعلومات القانونية”.
و وفق مانقلت وكالة “انترفاكس” الروسية، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع نظام الأسد، بشأن تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع نفوذهم البحري في سوريا.
ويسمح المرسوم لوزارة الدفاع والخارجية الروسية بـ”إدخال تغييرات لا تحمل طابعًا مبدئيًا” في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية.
ويأتي المرسوم بعد أيام من تعيين بوتين، السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، مبعوثًا خاصًا لتطوير العلاقات مع نظام الأسد.
وتملك موسكو منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، والتي تستهدفت منها الطائرات الروسية مناطق خارجة عن سيطرة الأسد، إضافة لقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط.
المصدر: وكالات _مدار اليوم