شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي حالة غضب شعبية وتوترات أمنية، مساء أمس الأحد على خلفية “التحرش” بطفلة قاصر تبلغ من العمر خمس سنوات، من قبل أحد أبناء المدينة.
وألقت “الشرطة العسكرية” في المدينة القبض على شاب تشتبه به في قضية “التحرش”، ووعدت بتحويله إلى القضاء أصولًا.
وتجمّع عشرات الأشخاص من أهالي المدينة ومن مهجري مدينة حمص التي تنحدر الطفلة منها، برفقة آليات عسكرية وأسلحة أمام مركز “الشرطة العسكرية”، وطالبوا بمحاسبة المعتدي، والقصاص منه، وإنزال العقوبة بحقه.
مهلة لعقاب المعتدي
ورافقت الحادثة العديد من البيانات الغاضبة من جهات محلية وعسكرية ومن العشائر في المنطقة، منها إصدار أبناء مدينة حمص بيانًا، طالبوا فيه بتحميل مسؤولية ما حدث لعائلة الشاب، بالإضافة إلى وضع العائلة أمام خيارين، إما تنفيذ القصاص من الشاب، وإما مغادرة المنطقة لكل أفراد العائلة (الأب والإخوة).
ومنح البيان مهلة 48 ساعة لتنفيذ أحد الخيارين، وفي حال عدم التنفيذ، توعد البيان بإهدار دم الشاب لمصلحة كل الشرفاء في الشمال السوري.
بدورها قالت صفحة “الباب نيوز ” المحلية، إنها تواصلت مع الشرطة العسكرية بالمدينة، للوقوف على القضية وثبت قيام المتهم بالتحرش بالطفلة، نافية حدوث الاغتصاب.
ونقلت الصفحة عن الشرطة العسكرية قولها، إن ذوي الطفلة رفضوا تقديمها إلى الطبابة الشرعية من أجل فحصها والتحقق من الحادثة طبياً.
ومن المتوقع أن يتم تحويل المتهم إلى القضاء اليوم الإثنين، في حين أصيب عنصر من الشرطة العسكرية في أثناء هجوم الأهالي على المبنى. ويدعى أغيد لدعة.
الحادثة الثانية خلال أسبوعين
وتعد هذه الحادثة، هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين والتي تطال قاصرات في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
وفي 30 من أيار الماضي، شهدت مدينة الباب مظاهرة غاضبة لمئات الأشخاص، على خلفية الاعتداء على طفلة قاصر (12 عامًا)، واغتصابها.
وتجمّع عشرات الأشخاص حينها من أهالي المدينة ومن مهجري مدينة تدمر التي تنحدر الطفلة منها، أمام مركز “الشرطة المدنية”، وطالبوا بمحاسبة المعتدي، وإنزال العقوبة بحقه.