استهدفت طائرات روسية بعدة غارات جوية مناطق مختلفة من محيط منطقتي اعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد ساعات على اتفاق أنهى الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل تحالفت معها، وبين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني”.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الغارات على منطقة كفر جنة استهدفت معكسرات لقوات “جيش الصقور”، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
كما طالت الغارات الروسية محيط بلدة كفر جنة شمال منطقة عفرين على طريق اعزاز، ومحيط قرية أطمة، وأطراف اعزاز.
في حين استهدف قصف صاروخي قبل قليل، يعتقد أن، مصدره “قوات سوريا الديمقراطية”، محيط نقطة المراقبة التركية في قرية كفر جنة شمال منطقة عفرين.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف إم”، المقربة من النظام السوري، عن مراسلها في حلب، أن غارات نفذها “سلاح الجو السوري- الروسي المشترك” أسفرت عن قتلى وإصابات في صفوف من وصفتها بـ”الميلشيات المدعومة من تركيا” بريف حلب الشمالي.
اتفاق الشمال
يأتي ذلك بعد ساعات على الهدوء في مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بعد اتفاق بين حلف “هيئة تحرير الشام” وبين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” حمل عدة بنود للتهدئة.
وبدأت قوات تابعة لـ”حركة أحرار الشام” الانتشار في عفرين، بعد مغادرة أرتال لـ”هيئة تحرير الشام” المدينة، أمس السبت.
أما نقاط لـ”الفيلق الثالث” في مدينة الباب، فقد انتشر فيها فصيل “صقور الشمال”، التابع لـ”هيئة ثائرون” في “الجيش الوطني”.
غارات للمرة الثانية منذ 2018
وتعد هذه المرة الثانية، والتي تستهدف فيها الغارات الروسية منطقة “غصن الزيتون” شمال غرب حلب، منذ 2018.
حيث تعرضت المنطقة لقصف في أواخر آب 2021، استهدف قرية إسكان التابعة لعفرين، بالقرب من معسكر لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، دون حدوث أي إصابات بشرية، واقتصار الخسائر على الماديات.
ومساء السبت، جددت قوات النظام السوري والقوات الروسية قصفها مناطق مختلف في شمال غرب سوريا، مستهدفة مدينة أريحا وأطراف قرية مصيبين وطريق حلب اللاذقية جنوبي إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري، إن فرقه تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وجود إصابات بين المدنيين.