شنت طائرات روسية غارات على ريفي إدلب وحماة، متسببة بسقوط ضحايا مدنيين وبحركة نزوح جديدة، وذلك لأول مرة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، كما سقط عشرات القتلى في اشتباكات بالمنطقة.
وأكدت “الجزيرة” يوم أمس الإثنين، سقوط قتيل على الأقل وعدة جرحى في بلدة الموزرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، نتيجة غارات جوية روسية، بينما أكدت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، وبثت صورا لعمليات الإنقاذ.
ورغم سريان هدنة أعلنتها موسكو وأنقرة في 6 مارس/آذار الماضي، شهدت المنطقة اشتباكات متقطعة وقصفا مدفعيا متبادلا بين قوات النظام والفصائل المعارضة، لكن اليوم الاثنين شهد للمرة الأولى غارات جوية روسية.
من جهة أخرى، قالت منظمة “منسقو الاستجابة” في سوريا عبر تويتر إن قرى ومناطق جبل الزاوية (جنوب محافظة إدلب) ومناطق سهل الغاب في ريف حماة؛ تشهد حركة نزوح جديدة باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبيا والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وكان نحو 120 ألف نازح من بين مليون شخص نزحوا منذ ديسمبر/كانون الأول، عادوا إلى مناطقهم بعد وقف إطلاق النار، وفقا للأمم المتحدة.
وفي السياق، اندلعت اشتباكات أمس بين قوات النظام والفصائل إثر هجوم شنته الأخيرة على مواقع عسكرية في سهل الغاب بريف حماة، فسقط 19 قتيلا من قوات النظام، و22 من القوات المهاجمة، التي انسحبت من قريتين تقدمت إليهما بعد قصف جوي روسي وقصف بري سوري كثيف.
المصدر: الجزيرة