محمد سعدو _ syria press_ أنباء سوريا
شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على مواقع عسكرية يرجح أنها “إيرانية” في محافظة القنيطرة، جنوبي العاصمة السورية دمشق.
قالت وكالة (سانا) الرسمية للأنباء أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية مساء أمس الأربعاء، على منطقة القنيطرة بواسطة مروحية حربية استهدفت بعض المناطق على الشريط الحدودي في محيط بلدة جباتا الخشب وبالقرب من بلدتي مسعدة وبقعاتا ومدرسة في قرية الحرية شمالي مدينة القنيطرة.
وأضافت “سانا” ” تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها” وأوضحت أن الخسائر مادية فقط.
وأفادت مصادر محلية لموقع قناة “الجزيرة” أن القصف الإسرائيلي “طال أحد مواقع المليشيات الموالية لإيران، قرب مدينة خان أرنبة في محافظة القنيطرة “.
إلى ذلك قال مصدر أمني رفيع لوكالة (سبوتينك) الروسية أن الاستهداف تم على إحدى النقاط العسكرية السورية من إحدى الحوامات الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة.
وكتب الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “TimesOfIsrael” إيمانويل فابيان، عبر حسابه في “تويتر”، إن مروحيات عسكرية شُوهدت فوق هضبة الجولان المحتل، في أعقاب الأنباء عن استهداف الجيش الإسرائيلي لعدد من المواقع العسكرية في القنيطرة.
ويشار إلى أن إسرائيل كثفت وتيرة قصفها خلال هذا العام حيث قصفت فجر أمس الأربعاء محيط مدينتي اللاذقية وحماة، وبحسب مصادر موقع “الحرّة“، فإنّ “الدمار الذي نجم عن الضربات التي طالت ريف اللاذقية كان كبيراً”، مؤكّدة أن المنطقة لم يسبق وأن شهدت هكذا ضربات منذ بداية الحرب في سوريا، وأنّ “المعلومات الأولية أفادت بأن القصف استهدف مواقع عسكرية بينها مستودعات لتصنيع الصواريخ المضادة للسفن، وأيضا مناطق مدنية بينها الحفة ورأس شمرا”.
و نقل موقع “الحرّة ” عن المحلل السياسي والعسكري إسماعيل أيوب أنّ “الأهداف توزعت على اللاذقية وجبلة وطرطوس، وهدف آخر في مصياف استهدف مركز البحوث العلمية فيها والذي يعمل به خبراء إيرانيون وكوريون شماليون”.
وأوضح أنّ “جزءا من الضربات طالت أهدافا ثمينة في طرطوس، وهو لواء الصواريخ البحرية المضادة للسفن. وفي اللاذقية طالت الضربات مركز البحوث العلمية أيضا، ومصنع قيل إنه لتصنيع الحبوب المخدرة”، معتبرة أن الضربات “عنيفة قياسا بسابقاتها”، ويشير: “هي رسالة إسرائيلية كبيرة جداً للنظام السوري وداعميه. بمعنى أن أي رد فعل على الضربات الإسرائيلية في سوريا سيقابل برد فعل عنيف من الطائرات الإسرائيلية وربما من البوارج الحربية والزوارق التي يصل مدى ضرباتها حتى 350 كليومتراً”.
وفي سياق متصل، اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم أن ضربات المناطق الساحلية “هي رسالة موجهة للرئيس السوري بشار الأسد قبيل الانتخابات الرئاسية بأن عليه وقف التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وأن باستطاعة إسرائيل الوصول لأي مكان في سوريا التي تتموضع فيه إيران عسكرياً”.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان إن بلاده لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا، ومنعها من التموضع من جهة، ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لحزب الله في لبنان من الجهة الأخرى.
وبحسب تقرير استخباراتي إسرائيلي نشرته (فوكس نيوز) الأمريكية في منتصف الشهر الماضي أن الضربات الجوية التي استهدفت قوات إيران وميليشياتها في سوريا بلغت نحو 200 ضربة كان لحزب الله وعناصر الأسد نصيب كبير منها .
محمد سعدو _ سيريا برس