استهدفت غارات جوية إسرائيلية أهدافًا في منطقة القصير والشعيرات بريفي حمص الغربي والشرقي، فجر اليوم الخميس، في قصفٍ هو الثاني على سوريا خلال يومين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن “وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا من شمال شرق بيروت مستهدفًا بعض النقاط في منطقة القصير بريف حمص”.
وتابع بالقول:” تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الأضرار على الماديات”.
معلومات عن القصف
وأفادت المعلومات الأولية أن الضربة من المُحتمل أنها استهدفت مطار “الشعيرات” العسكري في ريف حمص، حسب موقع “AuroraIntel” المتخصص بتتبع حركة الطيران.
فيما تحدثت معلومات نقلها المحلل العسكري العميد الركن أحمد رحال، عن أن رتلا إيرانيا يحمل شحنة أسلحة إيرانية متطورة دخل من العراق منذ أسبوع بمرافقة من قبل “حزب الله” العراقي.
وبحسب المعلومات التي ذكرها رحال، تم إدخال الرتل عبر معبر البوكمال، والذي انقسم فور دخوله إلى رتلين: الرتل الأول توجه نحو حلب وهو الذي طاله القصف الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي.
اقرأ أيضاً غارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية في القنيطرة
وجاء القصف بعد أن توزع الرتل على مستودعات معامل الدفاع بالسفيرة ومستودع بالقرب من مطار كويرس وآخر بتل العيس، وقتل فيه 15 عنصر من “حزب الله” العراقي.
ولفتت المعلومات إلى أن الانقسام بعد معبر البوكمال كان حركة تمويه إيرانية لوسائط الاستطلاع والمراقبة الاسرائيلية ومحاولة تخفيف الخسائر اذا ما كان الرتل مرصودا من قبل اسرائيل وتبين أن الاسلحة التي قصفت بمستودعات السفيرة هي التي تبحث عنها إسرائيل.
أما الرتل التاني، فقد توجه من البوكمال باتجاه مدينة القصير وتمت مراقبته وكان من المفترض أن يدخل اليوم عبر الحدود لـ”حزب الله” فقصفته إسرائيل منذ ساعات قليلة.
وأشارت إلى أن الرتل الذي توجه للقصير وتم قصفه اليوم أيضا، قد يكون انقسم لرتلين في حمص وبهذا الشكل فقد نشهد خلال فترة قريبة قصفا إسرائيليا آخر.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية على سوريا في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.
وتستهدف الهجمات مواقع لميليشيات إيرانية أو مواقع لأسلحة وذخائر تتبع لإيران، والتي تعتبرها إسرائيل مهددة لأمنها.