syria press_ أنباء سوريا
من داخل قاعدة حميميم الروسية احتفلت حكومة النظام أمس الجمعة بيوم عيد الجلاء الذي تحتفل فيه سنوياً كعيد وطني لجلاء المستعمر الفرنسي عن أراضيها، في خطوة اتخذها السوريون مادة للتفكه أولاً و للغضب والجدل ثانيا ..
حيث نشرت صفحات عديدة صوراً للاحتفالية من داخل القاعدة الروسية بريف اللاذقية وهو ما أثار موجة كبيرة من الجدل والغضب لدى السوريين بجميع أطيافهم، الذين اعتبروا أن الصور ما هي إلا استهزاء من الروس بسوريا وأهلها، والنيل مما أسموه (السيادة الوطنية).
وحسب “شبكة أخبار جبلة” المناوئة للنظام، أقيم في مركز القاعدة الروسية في حميميم حفل موسيقي بمناسبة عيد الجلاء في الجمهورية العربية السورية حضره وزير الدفاع العماد علي أيوب والوزير منصور عزام ومحافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم واللواء رياض عباس وعن الجانب الروسي قائد القوات الروسية العاملة في سوريا.
و قد عبر السوريون معارضين وموالين عن صدمتهم من الصورة حيث استهزأ بعضهم بما أسموه (ضياعاً لسيادة البلاد)، فيما عبّر آخرون عن مدى سخريتهم من هذه الصور والأشخاص الظاهرين فيها، حيث جاء في أحد التعليقات ما يلي: “يعني تبشير باحتلال جديد من نوع آخر هههه قال احتفال بعيد الجلاء بقاعدة لجيش تاني ببلدنا يعني أما شو جلاااء”، فيما علق آخر قائلاً: “عم نحتفل بجلاء الاحتلال الفرنسي مع الروسي ووين بلقاعدة عندن”.
فيما قال آخر: “حلوة هي الروسي عم يحتفل بجلاء الفرنسي ونحنا مبسوطين بالاستقلال ؟، ملا استقلال والروسي عم يحتفل فيه”، فيما عكس أحد التعليقات الاستياء من الوجود الروسي في سوريا، حيث قال أحدهم: “عقبال ما نحتفل بجلاء كل الدول التي تحتلنا”.
و قد ضمت الاحتفالية الكرنفالية عروض لراقصات روسيات مما أثار غضب الشارع السوري، حيث معظمهم يعاني ظروفا معيشية غاية في السوء، وهم يقفون على طوابير البنزين والغاز ويراقبون انهيار العملة وارتفاع الأسعار مع تدني الرواتب والمعاشات.
و كانت وكالة ( سانا ) الرسمية للأنباء، غطت المناسبة وقالت إنه “بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا وفي إطار علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع الجيشين السوري والروسي، أقيم اليوم في القاعدة العسكرية الروسية بحميميم احتفال مركزي بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية روسية وبحضور العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية ومحافظي اللاذقية وطرطوس. وأمناء الفروع الحزبية في المنطقة الساحلية وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”، على حد تعبيرها.
وقال موقع “أورينت نت”: “عدم الاهتمام والإهمال هذا يذكر بإهمال الروس لرأس نظامهم (بشار أسد) من أصغر ضباط المرافقة التابعين للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، قبل أكثر من سنة في حميميم، ثم تتالت مشاهد الإذلال الروسي في المقابلات والتصريحات، التي ما فتأ الروس يصفعون بها بشار ونظامه ومعظمها يصب في أنه لولاهم لسقط خلال أسبوعين، ومع ذلك يظل الأسد يتكلم عن السيادة وضرورة استعادتها!”.