عُثر على الطفل باسل العلي مقتولًا تحت التعذيب، مساء أمس السبت، على يد والده الرقيب أول علاء سعيد العلي في ريف درعا الشمالي.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أنّ إخوة الطفل باسل، والذي قُتل تحت التعذيب، تعرضوا لتعذيب مماثل من والدهم على إثر خلافه مع والدتهم (طليقته)، التي تنحدر من الغوطة الشرقية ولكنها تعيش مع عائلتها منذ سنوات في مدينة الصنمين بريف درعا.
وأشار التجمع إلى أن الطفلين الآخرين نجيا من تعذيب والدهم الوحشي الذي لم يتحمله شقيقهم باسل، لكنهم ما زالوا يتلقون علاج الكدمات والرضوض التي نتجت عن وحشية والدهم معهم.
ونقل المصدر عن مصادر محلية تأكيدها، أن الأم توصلت لجثة الضحية واستعادت طفليها الآخرين بعد فرار والدهم الذي يقطن في “مساكن القنيّة” العسكرية شمال درعا.
وينحدر والد الأطفال علاء العلي من ريف مدينة الحفة في محافظة اللاذقية، وهو رقيب أول من مرتبات الفرقة التاسعة، وفقا للتجمع.
وانتشر مقطع مصور لجثة الطفل باسل علاء العلي، ويظهر على جسده آثار التعذيب العنيف الذي مارسه والده عليه مع إخوته.
جرائم قتل متكررة
وتكررت جرائم القتل المرتكبة بحق الأطفال، مؤخرا في مناطق سورية عدة، ففي الشهر الماضي، عثر أهالي قرية كفرة الواقعة شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني”، على جثة طفلة، وعليها آثار تعذيب.
كما عُثر على طفلة حديثة الولادة متوفاة ومرمية في منطقة “قرى الأسد” التابعة لناحية الديماس بريف دمشق في 17 من آذار الماضي.
سبقها جريمة قتل، راح ضحيتها طفلان نازحان من بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ارتُكبت في 20 شباط الماضي، والضحيتان هما نور الحمودي (3 سنوات) وفاطمة الحمودي (عام ونصف)، وعُثر علي جثتيهما بعد يوم من اختطافهما.
الحرب السورية والأطفال
وفي وقت سابق، وعشية مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، تحدثت “اليونيسيف” عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق تقرير المنظمة في آذار 2021، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
وتعد سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.