سيريا برس - أنباء سوريا
ما تزال أصداء الجريمة التي وقعت في مدينة “لييج” مؤخراً تتردد في أنحاء المجتمع البلجيكي، وتتفاعل في أوساط وسائل الاعلام المحلية، فضلاً عما أحدثته في أوساط السوريين في بلجيكا وعموم أوروبا وما صاحبها من شائعات.
ومن بين وسائل الإعلام البلجيكية، انفرد موقع “7 على 7” المحلي بفرص اللقاء مع شقيقة القتيلة السورية “أحلام يونان”، ليسمع من هذه الشقيقة رواياتها لملابسات ما حصل، ويتعرف منها عن المتهم الأول بهذه الجريمة.
وفق ما ترجمت “زمان الوصل”، فقد قالت “فاديا يونان” إن شقيقهما جرجس (وليس جورج كما تناقلت أنباء كثيرة)، هو من قتل أختهما “أحلام”، التي عثر عليها جثة هامدة في شقتها، مصابة برصاصة في الرأس.
وقال الموقع نقلا عن “فاديا” إن جرجس افتخر بأنه استطاع قتل “الق..”، حسبما كان ينعتها، بل إنه نصب نفسه بطلا إبان قيامه بهذه الجريمة.
وأعربت “فاديا” عن اعتقادها بعودة شقيقها إلى سوريا، التي سبق لأحلام أن فرت منها اعتراضا على محاولة تزويجها قسريا.
وقالت إن شقيقها جرجس، هو قاتل “أحلام” بلا شك، فقد سبق أن أرسل رسالة إلى أحد أشقائه في السويد، يتباهى أمامه بما فعل، لكنه في نفس الوقت حاول إخفاء جريمته عن والديه، مدعيا أن شقيقته أحلام ماتت نتيجة أزمة قلبية.
ونقل الموقع عن فاديا حرفيا: “في الأسرة، نحن جميعا مسيحيون، لكن جرجس واثنين من إخوتي الآخرين لديهم عقلية القرون الوسطى المتحجرة، والتسلط الأبوي المفرط، خلافا لعقلية معظم الناس الذين يعيشون في الغرب. أخفت أختي أحلام عن جرجس أنها اتخذت صديقا لها منذ عام، لأنه من غير المقبول بالنسبة له أن تكون أخته على علاقة برجل ليست مقترنة به، حتى إن أحلام أخفت عن جرجس أن لديها صفحة على فيسبوك”.
وقالت فاديا إن جرجس لا يتفق مع أسلوب حياتها ويعتقد أنها أثرت على أحلام، بل يعتقد أن فاديا أخطأت بحق أحلام عندما جلبتها إلى بلجيكا، علما أن فاديا تعيش هنا منذ 20 عاما.
وحسب فاديا فقد اعتقدت أحلام أن جرجس وشقيقين آخرين قد غيروا عقليتهم، ولذلك لم تتردد أحلام في استضافته عندما جاء من السويد (حيث يقيم هناك)، ولكن هذه الموافقة على استضافته كانت خطأ حسب فاديا، التي ظنت أن شقيقها ذهب إلى منزل “أحلام” على أمل تغييرها، وتغيير أسلوب حياتها، واصطحابها إلى السويد معه.
وخلال وجود “جرجس” في بلجيكا، زارت فاديا أختها أحلام، متذكرة: “لقد مرت 20 عاما منذ آخر مرة رأيت فيها جرجس. عندما كان هنا، رأيته مرتين فقط في منزل أحلام. لم تتحدث أختي كثيرا، يمكن القول إنها لم تكن مرتاحة، كان يشدد قبضته عليها. وقد اقترحت على أخي أن يزورني في منزلي ليرى أطفالي، فهو خالهم، لكنه لم يرغب في ذلك”.
فاديا أظهرت خشيتها البالغة على والدها ووالدتها وأخوها المعاق، الذين بقوا في سوريا، ورأت أن مسألة إحضارهم إلى بلجيكا، بعد وقوع الجريمة، باتت مسألة حياة أو موت.
وتابعت: “بمجرد أن يرن هاتفي، أخشى أن أتلقى أخبارا سيئة، كأن يقال لي إن جرجس قتلهم، لن استطيع إعادة أختي للحياة أبدا، لكنني أنوي أن أضمن لعائلتي الأمان. سلامتي وسلامتهم هي أولويتي الوحيدة”، مشيرة إلى أن من المفترض أن أخاها عاد إلى سوريا، وقد هدد أمها بالفعل (أمه أيضا) بأنه سيقتلها إن هي استمرت بالنواح على أحلام.
واليوم تنتظر فاديا الحصول على دعم نفسي من إحدى الجمعيات المتخصصة في بلجيكا، جراء الصدمة التي حصلت لها ولعائلتها نتيجة مقتل “أحلام”، كما تنتظر تسهيل عملية إحضار من بقي من أسرتها في سوريا.
تم إطلاق عملية لجمع التبرعات على الإنترنت، من أجل مساعدة الأسرة، سواء لدفع تكاليف دفن “أحلام”، أو لتسديد التكاليف المطلوبة للدعوى القضائية، فضلا عن أي مصاريف قد تلزم لاستقدام بقية أفراد الأسرة من سوريا.
حسب ترجمة زمان الوصل