كشف تحقيق إعلامي عن استغلال عصابات بيع الأعضاء البشرية،الحالة المتردية للاجئين السوريين في تركيا، واستغلالهم وخداعهم مقابل مبالغ زهيدة.
جاء ذلك في تحقيق لشبكة “سي بي إس” الأمريكية،عرض فيه قصة شاب سوري يُدعى “عبد الله”، لجأ إلى تركيا قبل أربع سنوات، وبسبب ظروفه المعيشية الصعبة اضطر إلى بيع إحدى كليتيه مقابل مبلغ 10 آلاف دولار.
وقال عبد الله، أنه شاهد منشوراً عبر “فيس بوك” يعرض مبالغ مالية مقابل الأعضاء البشرية، وبعد إجراء العملية حصل على مبلغ 5 آلاف دولار ومن ثم لم يتم استكمال المبلغ المتفق عليه وانقطع التواصل مع السمسار، كما أنه لم يتم تقديم أي رعاية طبية له عقب إجراء العملية.
وروى التحقيق قصة ضحية ثانية لعملية بيع الأعضاء، وهي أم لثلاثة أطفال تدعى أم محمد، كانت قد باعت نصف كبدها مقابل 4 آلاف دولار، وذلك لدفع منزلها لمدة عامين.
وتشترط المشافي في تركيا، وجود صلة قرابة بين المتبرع والمستفيد، إلا أن الوسطاء يتجاوزن هذه العقبة من خلال استخراج وثائق مزورة للمتبرع بمبلغ مالي لا يزيد عن 200 دولار للبطاقة الشخصية ودفتر العائلة.
وأشار التحقيق إلى أن الشرطة التركية تلاحق وسطاء بيع الأعضاء، وتعمل على الحد من هذه الممارسات غير الشرعية، لكن أحد الوسطاء الذي تم تصويره بكاميرا خفية، قال إنه تعامل مع عشرات عمليات زرع الأعضاء وما زال في العمل.
لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي :