عالمة سورية تطور نظاماً للكشف المبكر عن مرض “باركنسون”

طوّر فريق من الباحثين بقيادة العالمة السورية دينا القتابي، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نظام ذكاء صناعي يمكنه الكشف عن مرض “باركنسون” أو “الشلل الرعاش” في وقت مبكر من الإصابة، ما قد يؤدي دوراً مهماً في تطوير علاجات غير مسبوقة للمرض.

ونقل موقع “the national news“، اليوم الجمعة عن القتابي قولها، إن الكشف المبكر عن المرض أمر حاسم للسيطرة على أعراضه، وتقليل معاناة المريض.

آلية عمل النظام

ويقوم نظام الكشف المبكر، الذي طورته القتابي قبل 9 سنوات، على جهاز لاسلكي لمراقبة حالة المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة، يسمح بمراقبة معدل ضربات القلب وأنماط التنفس وما إلى ذلك، عن طريق إشارات لاسلكية يرسلها الجهاز وترتد عن أجساد المرضى.

و يجمع الجهاز هذه البيانات ويحللها، معتمداً على الذكاء الصناعي، ثم يخرج بنتائج تحدد ما إذا كان المريض مصابا بـ”بارنكسون”، ومدى تقدمه في حال الإصابة.

 ولايحتاج الجهاز الذي طورته القتابي إلى جراحة، ويفسح المجال لفحص المريض في بيئة طبيعية غير مجهدة.

ويفحص النظام أنماط التنفس ليلاً لدى المريض، لتشخيص الإصابة بـ”باركنسون” ومدى شدته، في وقت أبكر من أي تقنية سابقة.

درّب فريق القتابي نموذج الذكاء الصناعي الخاص بهم، عن طريق تزويده ببيانات 11 ألف و964 ليلة، وبأكثر من 120 ألف ساعة من مراقبة إشارات التنفس الليلية، جمعوها من 757 مريضا بداء “بارنكسون”.

دينا القتابي

تنحدر القتابي( 51 عاماً) من مدينة دمشق، وتخرجت من جامعتها في اختصاص هندسة الكهرباء والإلكترون عام 1995.

نالت شهادة الماجستير عام 1998 من معهد ماساتشوستس للتقنية، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه عام 2003 منه في مجال علوم الحاسوب.

وتشغل القتابي حالياً منصب أستاذة في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب في المعهد، كذلك تتولى منصب مديرة مركز ماساتشوستس للشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة، فضلاً عن كونها باحثة رئيسية في مخبر علوم الحاسب والذكاء الصناعي.

مرض “باركنسون”

اكتشفه عام 1817، البريطاني جيمس باركنسون، وتم ربط اليوم العالمي للمرض بتاريخ مولد الطبيب.

وينتج المرض عن نقص مادة “الدوبامين” من خلايا الدماغ بنسبة 75% وتصل إلى 80%، نتيجة تلف نوع معين من خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى بطء وصول رسائله إلى أطراف الجسم.

ويتسبب “باركنسون” بوفاة 130 ألف شخص سنويًا، من أصل سبعة ملايين مصاب به حول العالم، ويعد 11 من نيسان من كل عام يوماً دولياً لمرضاه.

وأبرز أعراضه، تصلب الأطراف والمفاصل، والرجفة في اليدين والرجلين والرأس، وبطء الحركة، وصعوبة في الكلام والبلع تترافق مع فقدان تدريجي للذاكرة.

ومن بين الأعراض أيضًا بطء بالنشاط اليومي، ودوران متكرر عند الاستيقاظ، ونوبات إغماء، وكآبة واضطراب في النوم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
ماروتا سيتي دمشق

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...
جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...

الأكثر قراءة