قال الدفاع المدني السوري، إن عدد الخيام المتضررة جرّاء العاصفة المطرية المتزامنة مع رياح شديدة أمس الجمعة ، في مناطق شمال غرب سوريا، بلغ نحو 204 خيام.
وذكر الدفاع المدني، في بيان، أن كوادره التطوعية استجابت لـ14 مخيماً، تضرّرت فيها 137 خيمة بشكل جزئي (أسقطتها الرياح) و67 خيمة بشكل كامل (اقتلعتها الرياح).
ولفت في منشور عبر الفيسبوك، إلى أن أكثر من 200 عائلة تقطن في الخيام المتضررة التي استجاب لها متطوعو المؤسسة يوم أمس.
وأشار إلى أن كوادره، استحابت لنداءات الأهالي وعملت على مساعدتهم في تثبيت الخيام المقتلعة، وفتحت قنوات لتصريف المياه.
وأكد أن أكثر من مليون ونصف مليون مهجّر يواجهون ظروفاً جوية قاسية تضاعف من معاناتهم، دون بوادر حقيقة لإنهاء مأساتهم وعودتهم إلى منازلهم التي هجّرتهم منها قوات النظام وروسيا.
المخيمات العشوائية الأكثر تضرراً
من جهته قال فريق “منسقي استجابة سوريا” عبر “فيسبوك“، إن العاصفة أسفرت عن هدم العديد من الخيام، خاصة في المخيمات العشوائية تاتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
ولم تستطع المنظمات تأمين 35% من الأضرار خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، ومن المتوقع ألا تتجاوز نسبة الاستجابة 50% من الأضرار في المرحلة المقبلة، وفق الفريق.
وأضاف الفريق أن فرقه الميدانية تعمل على حصر الأضرار الجديدة ضمن المخيمات، ومنع تداخل إحصاء الأضرار السابقة والحالية لضمان تأمين أولويات إصلاح الأضرار.
معاناة متجددة كل شتاء
وتزداد معاناة النازحين كل شتاء في شمال غرب سوريا، حيث أن الخيام القماشية التي يقطنون فيها ينفذ منها المطر والبرد.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
وتزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقي استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.