تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيزة والرياح الشديدة التي شهدها الشمال السوري بعد عصر أمس السبت وحتى ساعات المساء، باقتلاع عشرات الخيام للنازحين، فيما غمرت المياه خياماً أخرى في مخيمات جرابلس والباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال الدفاع المدني السوري، أمس السبت، إن أغلب المخيمات في منطقة جرابلس، تضررت نتيجة تشكل السيول بعد أمطار غزيرة شهدتها المنطقة، حيث غمرت منازل وخيام ومرافق عامة.
وأضاف أن فرقه، استجابت لنداءات قاطني منازل غمرتها المياه في مدينة أعزاز وطريق مخيم كفر جنة، مع استمرار العمل في مخيمات جرابلس والباب، إضافة لإجلاء مدنيين دخلت المياه منازلهم في مدينة بزاعة، فيما أدت الرياح القوية لأضرار في مخيمات ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي.
ودعا الدفاع المدني المدنيين في المخيمات إلى ضرورة تثبيت الخيام بشكل جيّد والابتعاد عن مجاري السيول وأماكن تجمع المياه لحمايتهم وأطفالهم، وعدم إشعال النار في محيط الخيام، مؤكداً على أهمية تثبيت ألواح الطاقة الشمسية بشكل جيد وعدم الاقتراب من الأبنية التي تعرضت للقصف.
وسبق العاصفة المطرية أمس السبت، هبوب رياح شديدة مساء الجمعة، ما أدى لاقتلاع عدد من الخيام بمنطقة شويحة قرب مدينة الباب، وقامت فرق الدفاع المدني بمساعدة سكان المخيمات المتضررة بإعادة تثبيتها.
وأواخر العام الماضي، تسببت عاصفة مطرية قوية في الشمال السوري، بتضرر 1842 عائلة، في وقت سُجلت فيه حركة نزوح داخلية ضمن المخيمات لأكثر من 472 عائلة، نتيجة تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
وفي تشرين الأول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن الشتاء والأمطار تزيد من معاناة السكان شمال غرب سوريا في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية، داعياً إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.