سجل مخيم “الركبان” جنوب شرق سوريا مغادرة عائلات منذ بداية العام الجاري إلى مناطق سيطرة النظام السوري، فيما اتجهت عائلات أخرى إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال ماهر العلي رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”، في حديث لـموقع”العربي الجديد”، الخميس، إنه “خلال الـ 24 ساعة الماضية غادرت ثلاث عائلات مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام في حمص”.
وشدد على أنه لاوجود لأي ضمانات بحمايتهم أو منع توقيفهم من قبل أجهزة النظام السوري الأمنية.
حركة مغادرة منذ بداية العام
وأشار العلي إلى أنّ “10عائلات غادرت مخيم الركبان منذ بداية العام الجاري، منها 8 عائلات اتجهت إلى مناطق سيطرة النظام مؤلفة من قرابة 37 شخصاً، وعائلتان مؤلفتان من 6 أشخاص وصلوا إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ولفت رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” إلى أنّ “هناك العديد من الشبان يخرجون يومياً من المخيم ومنطقة الـ 55 عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، وبعدها يتوجه بعضهم إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري.
وأشار إلى المهربين يتقاضون من العائلات مبلغاً يصل إلى 1200دولار أميركي.
ولفت العلي إلى أنّ “الأسباب التي دفعت هذه العائلات لمغادرة المنطقة هي عدم وجود الرعاية الصحية والطبابة ومستلزماتها، وقلة الغذاء وغلاء المواد الأساسية، وانعدام العملية التعليمية بشكلٍ كامل، وغياب المياه الصالحة للشرب”.
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8000 نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.