استهدف طيران مجهول لم تحدد هويته قاعدة التنف الأمريكية، شرق محافظة حمص على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق مساء أمس الأربعاء.
ونشر فصيل “جيش مغاوير الثورة” المدعوم أمريكيًا والمتمركز في قاعدة “النتف” عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك”، صورًا قال إنها من استهداف طائرات مجهولة مقرات تابعة له داخل القاعدة العسكرية.
وذكر الفصيل أن الهجمات التي أسماها “غير مبررة”، لم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة لمواقع الفصيل، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
ولم يصدر التحالف الدولي أي توضيح بخصوص الاستهداف حتى لحظة إعداد هذا التقرير، كما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف.
الاستهداف سبقه بيومين استهداف جوي مماثل لمواقع تابعة لميليشيات مدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور دون معرفة الجهة المسؤولة عن الاستهداف.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تُستهدف فيها القاعدة الأمريكية في منطقة التنف، إذ تعرضت في تشرين الأول 2021، لقصف صاروخي لم يسفر عن وقوع إصابات.
قاعدة التنف
وتقع قاعدة التنف في منطقة الـ55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم (داعش)، وكنقطة على طريق بغداد – دمشق في وجه النفوذ الإيراني.
وفي دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات”، أحصى خلالها عدد القواعد العسكرية الأجنبية المنتشرة في سوريا، والتي بلغت 597 موقعًا حتى نهاية عام 2021.
وحلت محافظة حمص التي تضم قاعدة “التنف” العسكرية في المرتبة الرابعة لكثافة هذه القواعد الأجنبية فيها، والتي شكلت القواعد الإيرانية معظمها، فيما تنتشر في باديتها قواعد روسية إلى جانب القواعد الأمريكية.
وتتمركز القوات الأمريكية وقوات التحالف بـ”التنف” في دوريات لمواجهة تنظيم “داعش”، وتقع القاعدة أيضًا على طريق يعد حلقة وصل حيوية للقوات المدعومة من إيران من طهران وصولًا إلى جنوب لبنان وإسرائيل.
كما تسيطر واشنطن على مواقع في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” في إطار التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش”.