عاد الازدحام على محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري خلال الأسبوع الماضي، في ظل فقدان المازوت والبنزين في بعض المحطات، الأمر الذي ينذر باعتزام حكومة النظام رفع أسعار المحروقات.
وذكر موقع “الليرة اليوم” أن السوريين اعتادوا على تكرار السيناريو ذاته والذي يكمن في نقص الوقود وارتفاع أسعاره بشكل كبير واصطفاف طوابير السيارات أمام محطات الوقود، تمهيداً لرفع قادم للأسعار.
وعقب ذلك تظهر حكومة النظام بـ “موقف المنقذ” لحل الأزمة عبر رفع أسعار المحروقات وضخها في الأسواق، حيث تصبح متوفرة.
ويشتكى العديد من المواطنين من شح المحروقات في محطات الوقود، فيما وصل للبعض منهم في مدينة دمشق رسالة لتعبئة مخصصاتهم من البنزين والمازوت، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توفره بالمحطات.
شح في توزيع المخصصات
وفي استطلاع للرأي من أمام محطة وقود في العاصمة دمشق، أجرته إذاعة “فيوز اف ام”، الثلاثاء الماضي، تحدث مواطن عن تسلّمه رسالة تسمح له بتسلّم مخصصاته من البنزين قبل ثلاثة أيام، إلا أنه لم يحصل على مخصصاته بعد، بسبب عدم وجود المادة في المحطات، رغم انتظاره يوميًا على المحطة لساعات.
وقال شخص آخر، إنه يضطر لشراء البنزين بسعر “حر”، يصل إلى حوالي أربعة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.
وكانت رفعت وزارة التجارة في حكومة النظام السوري خلال شهر كانون الأول الماضي، سعر مبيع البنزين من نوع “أوكتان 90” على “البطاقة الذكية”، إلى 1100 ليرة سورية لليتر الواحد، متضمنًا عمولة أصحاب المحطات.
كما وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، في كانون الثاني الماضي عن بدء التسجيل على الدفعة الثانية (50 ليترًا) من مازوت التدفئة لكل عائلة عبر البطاقة الذكية.
وتبلغ مخصصات العائلة الواحدة من مادة مازوت التدفئة لفصل الشتاء 200 ليتر، على أن توزع على أربع دفعات، كل دفعة 50 ليترًا.
وخلال السنوات الماضية، تكررت شكاوى المواطنين من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم في محافظتي دمشق وريفها مخصصاتهم من المازوت المدعوم.
وتحدد الوزارة سعر مبيع الليتر الواحد من مادة المازوت “الحر” بألف و700 ليرة سورية، لكنها تتوفر في محطات محددة فقط في كل محافظة.
تفاقم أزمة المواصلات
ويأتي هذا، فيما يشتكي المواطنون في جميع مناطق سيطرة الحكومة السورية من أزمة في المواصلات، وشح وسائل النقل.
اقرأ أيضاً دمشق.. مواطنون يشتكون من رفع الدعم وأزمة المواصلات والمحروقات تتفاقم
ويضطر المواطنون لاستخدام الشاحنات المغلقة وشاحنات النقل الصغيرة والمتوسطة، للذهاب والعودة إلى عملهم أو جامعاتهم، وذلك بسبب أزمة المحروقات وتهرب العديد من سائقي “السرافيس” من العمل لبيع مخصصاتهم من الوقود في السوق السوداء.