استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
وبحسب ماذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، فقد جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الأسد على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة، مشيداً بما وصفها بـ”المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”.
من جانبه أكد الوزير الإماراتي على دعم بلاده لجهود الاستقرار في سوريا، معتبرًا أن ما حصل في سوريا أثر على كل الدول العربية.
وتداولت شبكات إعلامية محسوبة أو قريبة على النظام السوري، اليوم الثلاثاء، أنّ طائرة إماراتية، تُقلّ شخصية رفيعة المستوى وصلت إلى العاصمة السورية دمشق، حيث من المقرر أن تلتقي برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت شبكة أخبار “اللاذقية وطرطوس” المحلية الموالية على قناتها في تلغرام، إنّ وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد وصل دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011 على رأس وفدٍ رسمي وصفته الشبكة بأنّه رفيع المستوى.
وأشارت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر مطلع، أن وفداً إماراتياً رفيع المستوى وصل إلى دمشق بهدف كسر العزلة العربية عن النظام السوري، والتي امتدت لعشر سنوات حسب قولها.
العلاقات بين النظام والإمارات
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، أجرى في 20 تشرين الأول الماضي، اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وبحسب ماذكرت وكالة أنباء الإمارات حينها، فقد تناولت المكالمة الهاتفية علاقات البلدين الشقيقين و سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في سوريا و منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وفي آذار 2020، أجرى بن زايد اتصالا هاتفيا مع الأسد، يعد حينها الأول بين الجانبين منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث تم بحث مستجدات انتشار فيروس كورونا المستجد والإجراءات المتخذة بين البلدين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة، افتتاح سفارتها في دمشق في كانون الأول من عام 2018، منهية قطيعة دبلوماسية مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة ضده في 2011.